سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابتهاج كبير في وزارة الشباب والرياضة بعد قرار إقالة وزير فضيحة "الكراطة": الكاتب العام للوزارة ومدير الرياضات يعاودان نشاطهما وثلاثة أسماء مرشحة لخلافة أوزين * مصادر تؤكد أن أوزين وقع أكثر من 20 قرار انتقال وإعفاء في نفس يوم صدور قرار إقالته
أكدت مصادر من داخل وزارة الشباب والرياضة، إن موظفي وأطر هذه الأخيرة عبروا عن ابتهاجهم بالقرار الملكي إعفاء محمد أوزين من الوزارة على خلفية فضيحة عشب أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط خلال إحدى مباريات كأس العالم للأندية لكرة القدم أشهر دجنبر الماضي. وقالت المصادر إنه فور وصول نبإ إقالة الوزير أوزين، تبادل الموظفون التهاني فيما بينهم، معتبرين قرار جلالة الملك بالملائم والآتي في الوقت المناسب بعد الاختلالات التي عرفها قطاع الشباب والرياضة في عهد أوزين، خصوصا من طرف حاشية الوزير المتمثلة في المفتش العام للوزارة وصاحب المديريتين على حد وصف الموظفين، مدير الشباب والموارد البشرية وأيضا أعضاء ديوان الوزير. واستغربت مصادرنا كيف أن أوزين، أقدم يوم "إقالته" على اتخاذ العديد من القرارات، من بينها توقيعه على أكثر من 20 قرار انتقال مناديب للوزارة وإعفاء رؤساء مصالح وأقسام. وتساءلت مصادرنا عن مدى قانونية هذه التوقيعات، في ظل قرار إقالة الذي صدر في حق أوزين. من جهة أخرى بدأت تروج بعض الأسماء المنتمية لحزب الحركة الشعبية، لتولي الوزارة خلفا لأوزين، ومن بين هذه الأسماء، تبرز ثلاثة أسماء هي البرلمانيان السنتيسي وكرود والوزير السابق والوالي الحالي أحمد الموساوي. إلى ذلك أكدت مصادرنا أن الكاتب العام كريم العكاري، هو من سيتولى مهمة تسيير الوزارة إلى حين تعيين وزير جديد، علما -تضيف مصادرنا- أن العكاري كان يزاول مهامه بصفة عادية ومنتظمة حتى بعد اتخاذ أوزين قرار سحب التوقيع منه، شأنه في ذلك شأن مدير الرياضات المصطفى أزروال، حيث إن التحقيقات أثبتت براءتهما من المنسوب إليهما في اختلالات ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. يذكر أن جلالة الملك محمد السادس كان قرر إيقاف أنشطة الوزير أوزين الشهر الماضي بسبب ظهور أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بشكل غير لائق في مباراة كروز ازول المكسيكي مع وسترن سيدني واندرارز الاسترالي في دور ربع نهاية كأس العالم للأندية في دجنبر الماضي. وأغرقت الأمطار ملعب المباراة وتسببت في صعوبات كبيرة لتحركات اللاعبين، كما أن الطريقة التي استخدمت لشفط المياة (كراطة وسطل) كانت بدائية وأثارت سخرية العالم من المغرب. ما جعل جلالة الملك يأمر بفتح تحقيق عاجل، أثبت "المسؤولية السياسية والإدارية المباشرة لوزارة الشباب والرياضة وكذا مسؤولية المقاولة في الاختلالات المسجلة على صعيد إنجاز هذا مشروع ملعب الرباط". تبقى الإشارة إلى أن مختلف رواد المواقع الاجتماعية على الانترنت، طالبوا بعدم الاكتفاء بإقالة أوزين، بل يجب محاسبته حتى يكون عبرة لمن سيخلفه.