سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في عام طبع في مجمله بعناوين الخيبة والفشل: حصيلة 2014 ترجح كفة الانتكاسات والفضائح على حساب النجاحات والتتويجات.. سحب تنظيم كأس أمم إفريقيا 2015 وفضيحة ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط يخيمان على عام رياضي سيء بالمغرب
مع نهاية العام 2014، تطوي الرياضة المغربية صفحة من الأحداث المحلية والقارية والدولية، طُبِعت في مجملها بعناوين الخيبة والفشل لترجح في حصيلتها كفة الانتكاسات والفضائح على حساب النجاحات والتتويجات. إذن، هي ساعات قليلة ونودع العام 2014 بكل ما حدث فيه من لحظات سعيدة أو حزينة ونستقبل العام الجديد 2015، بكل أمل وتفاؤل في أن يكون فأل خير على الرياضة المغربية وتستعيد بريقها الذي غاب عنها منذ سنوات. والملاحظ للمشهد الرياضي المغربي للعام الذي سنودعه، يعاين توالي سلسلة النتائج المخيبة، حيث تراجعت نجاحات المشاركة المغربية في مختلف الأنواع الرياضية الفردية والجماعية، وانفجرت الفضائح تلو الأخرى بدءا من النادي الصغير مرورا بالجمهور الذي يؤثث الملاعب، ووصولا إلى أعلى هرم في السلطة الرياضية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة. فذاكرة المغاربة لن تنسى صدمة سحب تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 من المغرب وإسنادها لغينيا الاستوائية، ومعها انتكاسة المنتخب الوطني للكبار وإقصائه من المشاركة في هذه الدورة ، كما لن تنسى هزائم الفرق المغربية في المسابقات الإفريقية، وأيضا أعمال الشغب التي وقعت في عدة ملاعب وطنية كادت تزهق فيها أرواح بريئة، كما لن تنسى أم فضائح السنة التي نستعد لتوديعها، والتي كان بطلها وزير الشباب والرياضة محمد أوزين الذي أصبح يلقب بصاحب أشهر وأكبر "كراطة" في العالم، والتي عَرّتها فضيحة عشب ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط الذي اختير لاحتضان بعض مباريات مونديال الأندية، ما أدى إلى توقيفه من طرف جلالة الملك محمد السادس إلى حين الانتهاء من التحقيقات الجارية في هذا الصدد. إذن هي جملة من الضربات الموجعة والنكسات المتتالية ، تكالبت تباعا على الرياضة الوطنية التي رسبت في جميع الامتحانات في عام 2014، مما يؤكد الحاجة المُلحة على ضرورة إعطائها ساعات إضافية ودروس خصوصية في العمل الجاد المبني على أسس متينة بعيدا عن الغش، ولن يتأتى ذلك إلا بإرادة حقيقية في التغيير حتى لا نكرر القسم وما نقوله في نهاية هذه السنة نردده في السنة المقبلة. الوزير أوزين.. أسوأ شخصية رياضية في العام بدون منازع.. !! قال إن لا أحد يملك القوة لزحزحته من موقعه غير جلالة الملك فكان له ذلك.. لا يختلف اثنان سواء في الشارع الرياضي أو على المستويين الإعلامي والتسييري، في اعتبار وزير الشباب والرياضية محمد أوزين "المعلقة أنشطته بقرار ملكي" أسوأ شخصية في السنة التي نودعها، بسبب كثرة فَلَتَاتِه (اللسانية أو العملية) وفشله الذريع في إدارة كل الملفات التي أشرف عليها بدءا من تدخله في شؤون جامعة كرة القدم مرورا بطريقة إعلان طلب تأجيل تنظيم كأس أمم إفريقيا 2015 وما خلفه من قرارات صادمة من الكاف، وانتهاء بفضيحة عشب ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط خلال مونديال الأندية، و"شوهة" أكبر "كراطة" في العالم التي استعملت في تجفيف مياه الأمطار التي غمرت الملعب أمام مرأى ومسمع أكبر وسائل الإعلام العالمية خلال مباراة دور ربع نهاية كأس العالم للأندية والتي جمعت بين كروز أزول المكسيكي ووسترن سيدني واندرارز الأسترالي. ولأن الوزير أوزين كان يدفع "الصنطيحة" المرفوقة ب"تفرنيسته" العريضة، حاول إيجاد كبش فداء لما وقع في ملعب الرباط فقرر يوم الإثنين 15 دجنبر الذي سنودعه الليلة، سحب تفويض التوقيع من كريم العكاري، الكاتب العام للوزارة، ومن مصطفى أزروال، مدير الرياضة في الوزارة ذاتها وإعفاء مدير الملعب سعيد إيزكا وإحالته على التحقيق، لكنه (أي الوزير) لم يكن يدري أن كلامه في إحدى المناسبات بكون أن لا قوة يمكنها أن تزحزحه من الوزارة غير قوة جلالة الملك محمد السادس، فقد كان له ذلك فأصدر جلالته أمراً لرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران بفتح تحقيق "معمق وشامل لتحديد المسؤوليات" كما منع الوزير أوزين من حضور نهائي كأس العالم للأندية بعد قرار بتعليق كافة أنشطته. وقد أكدت بعض المصادر أن نتائج التحقيق الموازي، والذي كلف به الجنرال حسني بنسليمان، المفتش العام للدرك الملكي، ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية بأوامر ملكية ، تصب في اتجاه تورط الوزير أوزين، في فضيحة السنة. ووفق ذات المصادر فإن نتائج التحقيق تؤكد تجاهل وزير الشباب و الرياضة محمد أوزين التقارير الداخلية والتي وجهها له كل من الكاتب العام للوزارة ومدير الرياضات، حول عدم جاهزية الملعب، وهو ما تسبب في الفضيحة التي جعلت المغرب وصورته أضحوكة أمام العالم. تقرير لجنة الجنرال بنسليمان، يورط كذلك وزارة أوزين في مبالغ مالية قدرتها مصادر مطلعة ب 9 مليار سنتيم تم صرفها بشكل غير قانوني، وأخرى أرسلت إلى بنوك عالمية، بالإضافة إلى محاباة حظيت بها شركات معروفة بقربها الى جهات حزبية وأخرى ذات نفوذ. وكان أوزين حاول تحميل المسؤولية فيما وقع للشركة المكلفة بتثبيت العشب، متهما إياها بالغش، لكن الرد جاء سريعا من رافاييل كاسترو المدير العام لشركة "ايبرغريين" الإسبانية، الذي أدلى بتصريح، قال فيه، إن شركته لا تتحمل أي مسؤولية فيما حدث، لأنها كلفت بوضع العشب فقط ولم تقم بوضع نظام الشفط الخاص بأرضية الملعب المعروف ب"drainage". ولأن الشيء بالشيء يذكر، ولأن الفضيحة واقعة والمسؤولية ثابتة، و في شبه إعلان التبرؤ من الوزير أوزين ، قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر،أنه إذا ما ثبت تورطُّ الوزير أوزِين في فضيحة الملعب، فإنَّ المكتب السياسي لحزب السنبلة هُو الذِي سيتولَى اتخاذ القرار المناسب فِي حقِّه، مبرزا أنه: "أيًّا كانت النتيجة فإنَّ المسؤوليَّة السياسيَّة ثابتة لدى الوزير، كمَا أنَّها قد تكون ممتدة إلى الحكومة بأكملها". الإخفاق تلو الإخفاق للمنتخبات والأندية المغربية !! كان المنتخب المحلي قد افتتح العام بأول مشاركة له في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بجنوب إفريقيا والتي بلغ فيها الدور الثاني. وودع منتخب الناشئين تصفيات أمم إفريقيا مبكراً بعد الخسارة أمام غينيا ذهاباً وإياباً وهو نفس المصير الذي تعرض له منتخب السيدات الذي خرج من التصفيات على يد نظيره الجزائري. ;على صعيد الأندية ودع المغرب التطواني كأس العالم للأندية من الدور التمهيدي بخسارته بضربات الترجيح الترجيح أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي أنهى البطولة في المركز الثالث. وأدى هذا الخروج المخيب والذي جاء على عكس من انجاز الرجاء البيضاوي ببلوغه نهائي البطولة العام الماضي في إنهاء ارتباط الفريق بالمدرب عزيز العامري والتعاقد مع الإسباني سيرخيو لوبيرا. وخرج ناديا الرجاء البيضاوي والجيش الملكي من الأدوار الأولى لدوري أبطال إفريقيا خلال العام الحالي. وعلى نفس المنوال سار المغرب الفاسي بخروجه من كأس الاتحاد الإفريقي من الدور الأول. وكان الدفاع الحسني الجديدي الاستثناء من قاعدة إخفاقات الفرق المغربية حيث بلغ الدور الرابع لكأس الاتحاد الإفريقي ليخرج بعد تطبيق قاعدة الأهداف خارج الملعب بعد تعادله 2-2 أمام الأهلي المصري الذي توج باللقب في النهاية. وجاءت بقية نتائج الرياضات الأخرى متواضعة بما في ذلك ألعاب القوى التي يتألق فيها المغرب دوما. واكتفى منتخب ألعاب القوى بذهبية واحدة في بطولة إفريقيا التي أقيمت في مراكش والتي احتضنت أيضاً كأس القارات لألعاب القوى. وتوقفت مسيرة منتخب كرة اليد عند دور الثمانية لبطولة إفريقيا التي احتضنتها الجزائر بخسارته أمام منتخب مصر. وتوجت وئام ديسلام بلقب بطولة إفريقيا للوزن الثقيل للتايكوندو بتونس وأحرز منتخب السيدات لقب البطولة العربية للكرة الطائرة الشاطئية بتونس والمؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016. كما توج منتخب سيدات الملاكمة بطلاً لإفريقيا في البطولة التي أقيمت بجنوب إفريقيا. فوزي لقجع رئيسا جديدا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خلفا للفاسي الفهري خلال سنة 2014، انتخب فوزي لقجع رئيسا جديدا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك في أعقاب الجمع العام العادي الانتخابي، الذي عقد في أبريل الماضي بالمركز الدولي للندوات محمد السادس بالصخيرات. وجاء انتخاب لقجع، المرشح الوحيد، الذي يشغل منصب نائب رئيس النهضة الرياضية البركانية، بالإجماع، لولاية مدتها أربع سنوات (2014-2018) قابلة للتجديد لولاية واحدة. وخَلَف لقجع، على رأس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري، الذي تولى هذه المهمة سنة 2009. وكان لقجع انتخب لأول مرة في الجمع العام العادي الذي عُقد في العاشر من نونبر من العام الماضي، لكن الاتحاد الدولي لم يعترف بهذا الجمع العام، بسبب عدم الاعتماد على نظام أساسي يوائم اللوائح المعمول بها لدى الفيفا، قبل أن يتم تصحيح الوضعية وعقد جمع عام استثنائي في أواخر شهر مارس من العام الذي سنودعه خصص للمصادقة على النظام الأساسي الجديد للجامعة بعد ملاءمته مع قوانين "الفيفا"، حيث تمت المصادقة بالإجماع على النظام الأساسي الجديد الذي يضم 85 مادة موزعة على 11 بابا، والذي يهدف إلى تحقيق التطابق مع مقتضيات وأحكام القانون رقم 09-30 المتعلق بالتربية البدنية والرياضات والنظام الأساسي النموذجي للجامعات الرياضية، وكذا القوانين المعمول بها لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). الزاكي يعود لقيادة سفينة الأسود عينت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بادو الزاكي الذي قاد المنتخب الوطني قبل عشر سنوات لنهائي البطولة القارية 2004 ليخسر أمام تونس مدربا للفريق في مايو الماضي. وعاد بادو الزاكي من جديد إلى الإشراف على الإدارة التقنية للمنتخب الوطني بعد ست سنوات (بين عامي 2002 و2006) وقاده إلى المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم 2004 بتونس. وكان بادو الزاكي يتنافس من أجل الظفر بمنصب المدرب الوطني لأسود الأطلس مع مجموعة من المدربين المغاربة والدوليين تقدموا بملفات ترشيحهم من بينهم على الخصوص الإيطالي جيوفاني تراباتوني والهولندي ديك أدفاوكات. ولا يعرف المنتخب الوطني مصيره بعد استبعاده من البطولة القارية المقبلة وسط تكهنات باستبعاد آخر من نهائيات أمم افريقيا 201. ويمر الفريق بفترة توقف اضطراري إلى ما بعد صدور العقوبات المتوقعة والتي ستشمل عقوبات مالية ويكتفي بخوض مباريات ودية.