علمت جريدة "العلم" أن أستاذة بالثانوية الإعدادية عبد الكريم الخطابي بالجديدة قد لجأت إلى إجراء غير مفهوم و غير واضح يتمثل في اتهام أحد التلاميذ القاصرين و تجر به بكيفية كيدية إلى مخفر الشرطة عن طريق شكاية سبق أن تقدمت بها إلى وكيل الملك تتعلق بالتهديد بالقتل ليجد التلميذ نفسه أمام استنطاق بمصلحة الأحداث يتركز بالأساس حول تهمة ملفقة ذات أبعاد أخلاقية و سياسية . و تعود تفاصيل و وقائع الأحداث إلى الأسبوع المنصرم حينما ولجت الأستاذة الفصل الدراسي حيث أثارت انتباهها عبارة لا أخلاقية مكتوبة على الجدران استفزتها و دفعتها إلى توجيه أصابع الاتهام بشكل مباشر و بدون إثباث إلى التلميذ المعني الذي أنكر هذا الفعل ، و رغم ذلك أصرت على متابعته و حررت في حقه تقريرا و جهته إلى المجلس التأديبي الذي حرم التلميذ من الدراسة لمدة أسبوع . و بعد انقضاء المدة التأديبية عاد التلميذ إلى دراسته ليجد الأستاذة مرة أخرى ترفض استقباله و تطالب بطرده بل و لم تكتفي بذلك فلجأت إلى تلفيق تهمة تنحصر في تهديده لها بالقتل و التهجم عليها بكلام جارح ، ما دفعها إلى تقديم شكاية مباشرة لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالجديدة . و بناء على الشكاية المذكورة أحضرت الشرطة إلى باب الثانوية دون أن تخبر ادارة المؤسسة ،حيث ألقوا القبض على التلميذ الذي يبلغ من العمر حوالي 13 سنة و اقتادوه إلى الدائرة الثالثة و رافقه أحد الأساتذة إلى أن حضر ولي أمره، وبعد ذلك اقتادوا القاصرإلى مصلحة الأحداث و أجروا معه استنطاقا و أخلوا سبيله بعد أربطوا الاتصال بالنيابة العامة نظرا لانعدام و سائل الإثباث . هذا وأفادت مصادر متعددة من أساتذة و إداريين على أن المعنية بالأمر معروفة بسلوكاتها التسلطية و اختلاقها الدرائع ضد الأساتذة و التلاميذ و انتهاجها لأساليب لا تربوية اتجاه أغلبهم قد تساهم في تكريس الهدر المدرسي .و عبر زملائه في الدراسة عن استنكارهم و رفضهم للمعاملة السيئة التي تعاملت بها الأستاذة مع هذا التلميذ القاصر الذي لا محال ستخلف آثارا سلبية في نفسيته . .