في نفس الوقت الذي كان فيه ممثل جبهة الانفصاليين بالجزائر يتعهد فيه بالالتزام و التماهي مع الجهود الدولية لاجتثات الارهاب القاعدي بمنطقة الساحل على بعد كيلمترات من مخيمات الرابوني كان الاعلام الفرنسي و المالي يتداول أخبار و حقائق مثيرة من صفقة إطلاق سراح الرهينة الفرنسي سيرج لازاريفيك , بعد ثلاث سنوات من الاحتجاز في أيدي تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي بالساحل و تقلب في صلات وثيقة للبوليساريو و للجزائر أيضا مع قيادات الخلايا الارهابية المسؤولة عن سلسلة من الاختطافات التي همت رعايا غربيين بمنطقة الساحل. مضمون الصفقة السرية التي أشرفت عليها مصالح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بصفة شخصية تفيد ممارسة الايليزي لضغوط قوية على الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا لاطلاق سراح أربعة قياديين بارزين في تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي من ضمنهم ضابط سابق بميليشيات البوليساريو يدعى حبيب ولد مولود و القيادي المقرب من الأمير الارهابي و القيادي الميداني للقاعدة بالمغرب الاسلامي ذو الأصول الجزائرية عبد الحميد أبو زيد المقتول في مواجهة عسكرية شمال تشاد في مارس من السنة الماضية . إطلاق سراح الانفصالي حبيب ولد مولود المعتقل بتهمة الارهاب في سجون باماكو بموجب صفقة إطلاق سراح الرهينة الفرنسية بمعية ارهابيين آخرين من قيادات جماعة أنصار الدين الناشطة بشمال مالي و هي الجماعة المعروفة بقربها و صلاتها الوثيقة مع جهاز الاستخبارات العسكرية الجزائرية و أحد الأطراف التي تعول عليها الديبلوماسية الجزائرية في مسعى إيجاد حل للأزمة السياسية المالية يكشف حقائق جديدة و أدلة موثقة عن صلات مشبوهة و مؤسسة للنظام الجزائري بما يعتمل بمنطقة الساحل من أحداث إرهابية يوظفها جهاز الاستخبارات العسكرية الجزائرية بشكل منهجي لاعادة ترتيب أجندة النظام الجزائري بالمنطقة و يحرك من وراء ستار خيوط العديد من الخلايا الارهابية القاعدية التي أثبتت العديد من التقارير الموثقة صلاتها المصلحية مع الجنرالات النافذين بهرم السلطة بقصر المرادية . ممثل جبهة الرابوني المقيم بالجزائر و الذي يعتبر صلة وصل بين حكام الجزائر و قيادة الانفصاليين و المكلف بتصريف قرارات القيادة العسكرية الجزائرية فيما يتعلق بمخيمات تندوف و المشروع الانفصالي الوهمي و الممنوع من مغادرة حدود الجزائر مخافة الاعتقال و التوقيف بفعل قضايا الفساد و الاغتصاب التي تلاحقه بالمحاكم الاسبانية فقد مجددا بوصلة المنطق حين زعم في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الجماعات الارهابية بالساحل يتم تمويلها بأموال المخدرات التي يعتبر المغرب أول منتج ومصدر لها في نفس الوقت و الساعة الذي ما زالت فيه عناصر الجيش الموريتاني تلاحق أفراد عصابة لتهريب المخدرات حاولت إختراق التراب الموريتاني إنطلاقا من مخيمات تندوف محملة بأطنان من المخدرات حيث قتل الجيش الموريتاني إثنين منهم و إعتقل خمسة فيما لا زال البحث جاريا عن البقية الذين فروا و لجؤوا الى داخل مخيمات تندوف .