تمكنت أسرة الصحة بجهة فاس /بولمان، بجميع مكوناتها المهنية والنقابية والجمعوية والإحسانية من تجسيد قيمة وثقافة الاعتراف والتقدير على أرض الواقع، بتنظيمها حفل كبير وبهيج تكريما للدكتور علال العمراوي، بعد أن استجابت الإدارة المركزية لوزارة الصحة لطلبه المتكرر، بإعفائه من المديرية الجهوية للصحة بهذه الجهة. كل شيء مهيأ على أحسن ما يرام بمدرج المعهد العالي للمهن التمريضية تقنيات الصحة بمستشفى الغساني بفاس، الذي امتلأ عن آخره بعد زوال يوم الجمعة 2014/12/12، ولابأس عند الآخرين بأعدادهم المكثفة لمتابعة هذا الحفل من خارج القاعة... ومن وسط هذا المشهد الحميمي الرائع ينبلج عريس هذه التظاهرة مكرم الحدث الدكتور علال العمراوي تحت تصفيقات حارة والتحايا بمختلف أشكالها وألوانها الجميلة المشفوعة بابتسامات عريضة وعبارات رقيقة تفيد الشكر والتهاني مما يعكس روح الانسجام والتعاون والتآخي التي كانت تربط جميع مكونات هذه الأسرة الوفية تجاه مديرها المغادر تبرك الجميع بآيات بينات من الذكر الحكيم والتي كانت خير ما تفتح به فقرات هذا الحفل التكريمي لتتلوه كلمة باسم كل مهنيي وموظفي الصحة بهذه الجهة ألقاها السيد علي البقالي، كلمة تجاوزت الأسلوب الإداري النمطي المعتاد في مثل هذه المناسبات لتسمو بها إلى عوالم الفن والأدب وتقطف من فن الشعر صوره البديعة من فن النثر القول الجميل والبلاغة العميقة.. ولتبرز في ثناياها الدفينة ما تحقق في عهد هذا الرجل بمعية كل أعضاء وعضوات فريقه من إنجازات سواء على المستوى المادي واللوجستيكي من مرافق صحية في مختلف مناطق هذه الجهة، وكمثال على ذلك بروز تلكم المعلمة الصحية الكبرى التي يجسدها المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني (CHU) وكذا دار الحياة برعاية الأميرة للاسلمى أو على المستوى الإنساني في العلاقات المتبادلة الاحترام بين جميع مكونات الأسرة الصحية بجهة فاس / بولمان. صوت علماء فاس بنبرته الدينية العميقة كانت حاضرة في هذا الحفل من خلال الكلمة المؤثرة والهادفة التي ألقاها العالم الجليل والخطيب الأستاذ بنموسى مستحضرا الدعم الكبير الذي كان يقدمه الدكتور العمراوي من أجل تسهيل العمل الإحساني بهذا القطاع. من شهادات مهنيي القطاع نعرج على الكلمة الهامة التي قدمها المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني الدكتور خالد أيت الطالب، الذي أبرز روح التعاون والتآخي التي تربط المركز بالإدارة الجهوية والتي تجاوزت كل الحدود الإدارية والمسطرية لتعلو بهذه العلاقة التي أسمى تجلياتها المهنية بما يخدم ساكنة الجهة وغيرها... في هذا الجو الأخوي والحميمي الرائع أخذ الكلمة مكرم الحدث الدكتور علال العمراوي الذي عبر عن عجزه الكبير في كيفية تقديم الشكر والتقدير، لكل أصحاب هذه الكلمات المعبرة والمؤثرة التي قيلت في حقه وكذا للحضور المكثف الذي تابع أطوار هذه المبادرة الطبية، مؤكدا أن مشاعره هاته هي امتداد لما كان يخالجه طيلة سبع سنوات التي قضاها في هذه المديرية تجاه جميع أفراد الأسرة الصحية بفاس وجهتها ومسؤوليها الإداريين والمنتخبين وكافة من لهم علاقة بهذا القطاع والساكنة المرتبطة به. كما استعرض جملة من الإنجازات التي تمت خلال هذه الفترة بفضل دعم الجميع مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا.