تظاهر المئات من الصحفيين الأتراك أمام مقر صحيفة "زمان" في ضواحي إسطنبول أحدى أكبر الصحف التركية، للتنديد بمداهمة الشرطة التركية صباح الأحد مكاتب وسائل إعلام مقربة من رجل الدين المقيم في المنفى بالولايات المتحدة فتح الله غولن، واعتقلت 27 شخصا بينهم إعلاميون بارزون وضباط شرطة سابقون في عمليات بأنحاء متفرقة من البلاد ضد ما يصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنها شبكة تتآمر للإطاحة به. نقيب الصحفيين والكتاب الأتراك، مصطفى يسيل يقول هذه الحملة مست وسائل الإعلام المناهضة للحكومة فقط. ربما الملايين كانوا يعبرون عن أنفسهم من خلال هذه المنافذ الإعلامية. إن النظام الاستبدادي الذي يسيطر عليه شخص واحد، يحاول منع هذا. ولكن الناس ليس لديهم نية للسماح له بذلك. وفي أول تعليق رسمي على العملية تعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو بالانتقام من كل من يحاول تقويض الدولة والحكومة التركية. وقال أوغلو في المؤتمر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية في محافظة أديامان بجنوب شرقي تركيا: إن هؤلاء الذين اخترقوا مؤسسات الدولة وتنصتوا على الرئيس ورئيس الوزراء يجب أن يعلموا أن أفعالهم لها عواقب. وأوضح أوغلو أن الدولة الموازية قامت بمحاولة تنظيم عملية ضد الحكومة من خلال اختراق وكالة الاستخبارات الوطنية التركية "إم آي تي". مداهمة الشرطة التركية لعدد من وسائل الإعلام المقربة من غولن تمثل تصعيدا في معركة أردوغان مع حليفه السابق الذي دخل في صراع مفتوح معه منذ تحقيق في فضيحة فساد استهدف الدائرة المقربة من الرئيس التركي قبل عام، أدت إلى اعتقال عشرات رجال الأعمال ورجال السياسة، ومنهم أبناء ثلاثة وزراء في حكومة أردوغان الذي كان آنذاك رئيسا للوزراء حسب ما ذكر موقع يورو نيوز.