المسؤولية لاتنحصر في شخص دون غيره... المسؤولية لاتحتكر بل تمارس ولاعلاقة لها بالسلطوية في المجتمعات الراقية كل المواطنين مسؤولون عن أعمالهم سلبية كانت أو إيجابية ولما يتمكن المواطن من ممارسة مسؤولياته فإن الوطن يحقق مكتسبات ايجابية في تحقيق الرقي والنماء. المغرب يعرف تطورا إيجابيا خلال السنوات الأخيرة وحتى يتحقق لكل مواطن ما يريده من الدولة في زمن قياسي، المطلوب من هذا المواطن أن يساهم بدوره في ممارسة مسؤولياته كمواطن مسؤول عن تصرفاته في البيت وخارجه وليكون دوره فعالا كبقية الموطنين الكل يمارس مسؤولياته السياسية والاجتماعية والآخلاقية. وما الإدارات بمختلف تخصصاتها الا أداة للتخطيط والبرمجة والمتابعة وتبقى مسؤوليات الأفراد هي الأهم في تحقيق الإنجازات المسطرة. للأسف لايزال بعض المسؤولين الإداريين وهم قلة لم يدركوا أو يتداركوا أن الفرق شاسع بين المسؤولية والسلطوية. فالمسؤول الذي يمارس على العاملين معه سلطة القمع والإقصاء والرأي الوحيد الأوحد لن يتمكن من تسيير القطاع الموكول إليه، لأنه نادرا ما يجد من يسانده أو يساهم بصدق في الامتثال لأوامره لأن السلطوية يطغى عليها الطابع المزاجي. والمسؤول الذي يحفز الآخرين لممارسة مهامهم بكل حرية ويعمل على تشجيع إبتكارات العاملين معه فإنه بذلك يمارس مسؤولياته مع الآخرين وينال احترامهم وإخلاصهم.