سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادة الرابوني تسخر آخر أوراق مشروعها الانفصالي المحتضر لاستفزاز المغرب واستدرار عطف البيت الأبيض: مناورات عسكرية استعدادا لموسم طويل من الأزمة والمؤامرات
ضمن مناورة الغرض منها استفزاز المملكة و إحتواء صور و أشكال الاحتجاجات اليومية التي تشهدها منذ أشهر مخيمات تندوف . جيشت قيادة الرابوني بداية الاسبوع كل ترسانتها العسكرية ضمن مناورة عسكرية شاملة بالذخيرة الحية و العتاد العسكري الثقيل قيل إن الهدف منها هو استكمال الجاهزية العسكرية لمواجهة المغرب عسكريا و الاستعداد لاختراق الحزام الأمني العسكري المغربي غرب المخيمات . تزامن ذلك مع حلول وفد برلماني جزائري بالمخيمات و تهديد قيادي انفصالي بنواكشوط قبل يومين بانهيار الهدنة المبرمة مع المغرب قبل أزيد من عقدين واندلاع الحرب من جديد، في حال استمرت الرباط في خرق اتفاق وقف إطلاق النار. عمليا قيادة الانفصاليين تدرك أنها لا تمتلك و لو حظوظا ضئيلة لتحدي الجيش المغربي في منازلة عسكرية مكشوفة فلماذا تغامر في هذا الوقت بالذات قيادة الرابوني على رفع التحدي العسكري في وجه المغرب ؟ و كيف يتجرأ زعيم عصابة المرتزقة الانفصاليين على تحدي الجميع بالقول أن خيار الكفاح المسلح مطروح كبديل للتفاوض.و هو يدرك أن ضباط الجيش الجزائري هم من يشرفون عمليا و ميدانيا على المناورة العسكرية المنسوبة كذبا الى مجموعة من الميليشيات المسلحة التي لا تستطيع حماية مداخل و مخارج المخيمات فبالأحرى الانتظام في جيش قادر على الصمود أمام القوات المسلحة الملكية . العارفون بحقائق الوضع في مخيمات الرابوني يدركون حقيقة أن عبد العزيز المراكشي ضاق ذرعا بالاعتصامات و الاحتجاجات اليومية التي تؤثت الحياة اليومية لمخيمات الرابوني , و تزعج مسامعه على بعض خطوات من مقر إقامته الأصفر بوسط مخيم الرابوني لذلك ارتأى للتخلص بالمرة من إزعاج الشعارات المطلبية و السياسية التي تتردد يوميا بالقرب من مقر قيادته أن يعلن حالة الاستنفار العسكري , و يخرج الى صحراء لحمادة و حداته العسكرية في مهمة الاستعداد الشامل لحرب وهمية أملا في أن يجهض دوي مدافع الهاون مسلسل الاحتجاجات الاجتماعية المتفاقمة بالمخيمات و تسكت طلقات السلاح الجزائري الصدئ أفواه جبهة المعارضة المتقوية بالمخيمات . من جانب آخر يبدو اندفاع قادة الرابوني و تهافتهم وراء لغة السلاح و الحرب في الأسابيع الماضية بمثابة اقتناع ضمني بفشل أسطورة حقوق الانسان المضطهدة بالاقاليم الصحراوية المسترجعة خاصة و أن موقف الرباط يتقوى حقوقيا مع إحتضان مراكش المغربية لفعاليات المنتدى العالمي لحقوق الانسان و فشل الجمعيات المقربة من جبهة الانفصاليين من حجز تمثيلية لها ضمن برنامج هذا المحفل الحقوقي العالمي رغم المناورات المكشوفة التي بادرت بها عرابة الوهم الحقوقي الانفصالي أمينتو حيدار, في أكثر من مناسبة لتلغيم الدورة لكنها لم تلاق و مجموعة المصلحيين المرتزقة المتحلقين حولها الا النفور و اللامبالاة من طرف الأطراف المنظمة للمنتدى . و في المقابل تبدو شطحات المراكشي و بعض قادته في التلويح في كل فرصة مواتية بالسلاح بمثابة خطوة انتحارية جديدة تكشف للمنتظم الدولي أن قيادة الرابوني ,أبعد ما تكون من التماهي مع مواقفها و تهديداتها المستمرة و التي لا طائل من ورائها خصوصا إذا وضعنا في عين الاعتبار أن تسخينات البوليساريو الميدانية السريالية لا تعدو أن تكون مجرد رسالة ثقيلة الظل الى البيت الأبيض بواشنطن الذي عبر الرجل الثاني في هرمه القيادي قبل أيام عن موقف بلاده الثابت من قضية الوحدة الترابية مبددا بدلك أحلام حلف الرابوني الجزائر الذي ظل يمني النفس بانتفاضة أمريكية ضد المغرب تمهيدا لموقعة شهر أبريل القادم بمجلس الأمن . من البديهي أن الحديث عن جاهزية عسكرية لميليشات البوليساريو في الظرف الراهن يظل مجرد ضرب من ضروب الوهم و البروباغندا الدعائية المستهلكة , خصوصا و أن مستقبلا غير مأمون العواقب يترقب الأطروحة الانفصالية في المقبل من الأيام , مع استمرار تهاوي عائدات النفط الجزائري الذي ظل يمثل المورد الرئيسي لتمويل مخططات جبهة الرابوني و استمرار العديد من الحكومات و المنظمات الانسانية الأوربية عموما و الاسبانية على وجه الخصوص في تقليص مساعداتها المرصودة للمشروع الانفصالي المحتضر على نار هادئة .