الأمين العام لحزب الاستقلال في تجمع جماهيري بالعاصمة العلمية: الحكومة أصبحت مرغمة أمام جلالة الملك على إنهاء مشروع الدور الآيلة للسقوط في ظرف سنة.. * سكان المدينة العتيقة غاضبون على حكومة بنكيران لأنها لم تلتزم بتنفيذ ما تعهدت به أمام جلالة الملك

** قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الفيضانات التي عرفها المغرب أكد الأخ حميد شباط أن الشغل الشاغل اليوم لرئيس الحكومة وللحزب الأغلبي هو القضاء على الحركة الوطنية وأحزاب المعارضة وبالأخص حزب الاستقلال وحميد شباط ،وهو ما يعتبر خيانة للوطن وللديمقراطية وللشعب المغربي.
وذكر الأخ حميد شباط في لقاء جماهيرى نظم يوم الخميس 27 نونبر 2014، مع مناضلي المجلسين الإقليميين لمولاي يعقوب وفاس، أنه عوض أن ينكب السيد رئيس الحكومة على معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، يحاول إلهاء الشعب المغربي بإطلاق الإشاعات، مبرزا أن جلالة الملك يحب بلده وشعبه، وجلالة الملك لا ينتمي لحزب سياسي معين، ومدينة فاس بالنسبة لجلالة الملك هي مدينة الأجداده وأولياء الله الصالحين، وهي مدينة مؤسس الدولة المغربية، ولذلك لا يمكن لجلالته أن يغضب على فاس أو على مسؤوليها، بالإضافة إلى ذلك فإن مجلس مدينة فاس يقوم بواجبه على أحسن وجه ولم يسجل منذ 2003 أن هذا المجلس تخلف عن تنفيذ مشاريع من اختصاصه، أشرف على تدشينها جلالة الملك، مبرزا أن جل المشاريع يتم إنجازها قبل وقتها. وفي هذا السياق سجل الأخ حميد شباط حدثا عرفته مدينة فاس، استنكره المنتخبون في حينه، ويتعلق الأمر بتأخر معالجة ملف الدور الآيلة للسقوط وترميم المآثر التاريخية، والذي تتحمل مسؤوليته الحكومة بشكل كامل، موضحا أن هذا المشروع دشنه جلالة الملك في ساحة الرصيف، حيث كان أول خطأ ارتكبته الحكومة هو تقديم ملف غير مكتمل إلى جلالة الملك، في غياب دراسات متكاملة من قبل مكاتب دراسات، وهذا الخطأ مسؤول عنه وزير السكنى والتعمير آنذاك نبيل بنعبدالله ورئيس اللجنة المركزية للتتبع،موضحا أن الزيارة الأخيرة لجلالة الملك جاءت من أجل الاطلاع على المشاكل التي يعاني منها سكان المدينة القديمة، مؤكدا أن المجلس البلدي لا مسؤولية له بهذا الخصوص، فعمدة المدينة ليس هو رئيس الحكومة وليس هو وزير الداخلية وليس هو وزير السكنى والتعمير وليس هو وزير الثقافة، وهؤلاء هم الذين لم يوفوا بتنفيذ البرنامج الذي التزموا به أمام جلالة الملك.
وتحدث الأخ حميد شباط عن الظروف الصعبة التي تشتغل فيها وكالة إنقاد فاس ،مشيرا إلى أن هذه الوكالة كانت هي نفسها في حاجة إلى إنقاذ ،لأنها لا تتوفر على الإمكانيات اللازمة للقيام بمهمتها،مقارنة مع وكالات أخرى كوكالة أقاليم الشمال و الشرق والجنوب وبورقراق التي وفرت لها الملايير، في حين أن وكالة إنقاذ فاس التي من المفروض أنها تهدف إلى حماية تراث المغرب،ودعم ومساعدة المواطنين القاطنين في دور تمثل جزءا من هذا التراث ،بقيت دون اعتمادات مالية ،حيث إن هذه الوكالة منذ سنة 1981 إلى اليوم،يخصص لها فصل في ميزانية الدولة بمبلغ 100 درهم،وفي هذا الإطار تنتفي أي المسؤولية عن مدير هذه الوكالة بخصوص تأخر الإنجاز وعدم أداء مستحقات الشركات التي تقوم بأعمال الصيانة والترميم في المدينة القديمة،ذلك أن المسؤولية تتحملها الحكومة لأنها امتنعت عن أداء المستحقات لأصحابها ،حيث إن الحكومة في ظرف حوالي سنتين لم تؤدي سوى أربعة ملايير من أصل 15 مليار سنتم،وحرمت المدينة من 11 مليار المتبقية.وقال الأخ حميد شباط إن مجلس مدينة فاس وضع المقر القديم للبلدية رهن إشارة الوكالة بالمجان بعد أن عجزت عن أداء مستحقات المقر الذي كانت تكتريه،كما أن هناك تعليمات ملكية للحكومة من أجل أن يتنهي هذا المشروع داخل المدينة العتيقة في ظرف سنة،حيث أصبحت الحكومة مرغمة على تنفيذه وفق توجيهات جلالته .
وأكد الأخ حميد شباط قائلا إن سكان المدينة العتيقة غاضبون أشد الغضب على هذه الحكومة التي لم تلتزم بتنفيذ برنامجها بخصوص معالجة ملف الدور الآيلة للسقوط، مضيفا أنه إذا كان هناك جرم ارتكب في حق هذه المدينة فقد ارتكبته حكومة بنكيران، وإذا كانت هناك غضبة ملكية فهي حتما على هذه الحكومة وعلى وزرائها الذين لم يلتزموا بتنفيذ ما سبق أن تعهدوا به أمام جلالة الملك.
من جهة أخرى تمت قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الفيضانات التي عرفها المغرب خلال المدة الأخيرة، والذين التحقوا بالرفيق الأعلى في ظل لامبالاة وعدم اهتمام الحكومة التي قصرت كثيرا في تقديم الدعم اللازم للمتضررين وتوفير الشروط الضرورية للإنقاذ والوقاية ..
وهذا رابط فيديو قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الفيضانات:
https://www.youtube.com/watch?v=WxSrTrWWsIk