بعد الجدل الكبير الذي اثاره غيابه غير المعهود عن الساحة السياسية، وربط العديد من المراقبين لهذا الغياب بغضبة ملكية، ظهر حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال لينفي ما تم تداوله بهذا الشأن، قائلا ان الملك غير غاضب عليه، مضيفا “إذا كانت هناك أي غضبة ملكية فهي على رئيس الحكومة والحكومة ككل”. شباط وفي كلمة ألقاها أمس (الخميس)، بمناسبة انعقاد الدورتين العاديتين للمجلسين الإقليميين لحزب الاستقلال بكل من فاس ومولاي يعقوب، قال إن ما يتم تداوله من أخبار بشأن كونه اختفى بعد زيارة الملك الأخيرة لفاس هو غضبه منه لا تعدو عن كونها مجرد إشاعات، متهما حزب العدالة والتنمية بإطلاقها قائلا “شغل الحزب الأغلبي هو كيفية القضاء على أحزاب المعارضة عموما، وحزب الاستقلال وحميد شباط على وجه الخصوص”، حسب تعبيره. عمدة مدينة فاس قال إنه “لا يمكن أن يغضب الملك على فاس أو على مسؤوليها”، معتبرا أن “الغضبة الملكية” تطال الحكومة فيما يخص ملف إنقاذ فاس العتيقة، الذي أعطى الملك انطلاقته في الرابع من مارس من سنة 2013، وكان يتوخى منه ترميم وإعادة تأهيل المآثر التاريخية ومعالجة المساكن المهددة بالانهيار وسط المدينة العتيقة، قائلا “أنا لست مسؤولا عن الأمر أنا لست وزيرا للسكنى أو الداخلية أو وزيرا للثقافة أو رئيسا للحكومة”، على حد قوله.