سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كارثة تلم بكلميم // البحث جار عن عشرات المفقودين في الفيضانات وحصيلة الوفيات مرشحة للارتفاع.. *سيول جارفة خلفت خسائر جسيمة وجلالة الملك يعطي تعليماته قصد اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة
*عمليات تدخل جوية بواسطة مروحيات تابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي لازال البحث جاريا عن المفقودين في فيضانات كلميم، وأفادت حصيلة جديدة لوزارة الداخلية، بأن 17 شخصا لقوا مصرعهم، من بينهم 13 شخصا بإقليمكلميم، جرفتهم سيول الأودية، جراء التساقطات المطرية الاستثنائية التي شهدتها بعض جهات المملكة. وأوضح بلاغ للوزارة، أن 18 شخصا، من بينهم 15 شخصا بكلميم، اعتبروا في عداد المفقودين ولازال البحث جار عنهم. وأضاف المصدر ذاته، أن عمليات التدخل الجوية وعلى الأرض، التي باشرتها فرق الإنقاذ في الوقت المناسب، مكنت من إغاثة 200 شخص في حالة خطر، 40 منهم تم إنقاذهم بواسطة مروحيات تابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي. وعلم لدى السلطات المحلية، يوم الأحد، أنه تم إجلاء 40 شخصا حاصرتهم مياه الامطار في منطقة واعرون (جنوبكلميم )، بواسطة مروحية تابعة للقوات المسلحة الملكية. وأوضحت المصادر ذاتها، أنه تم إجلاء هؤلاء الأشخاص، من بينهم مواطنين فرنسيين (امرأة ورجل) نحو مدينة كلميم. يذكر أن إقليمكلميم، شهد تساقطات مطرية استثنائية أسفرت لحد الآن عن مصرع 17 شخصا غرقا وفقدان 13 آخرين بعدما جرفتهم مياه وادي «تمسورت» شرق بويزكارن و«تلمعدرت» شمال كلميم، في حين تم إنقاذ 4 أشخاص حاصرتهم السيول. وكان جلالة الملك محمد السادس، أصدر تعليماته السامية للسلطات المختصة، قصد اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لتقديم كل أشكال الدعم للسكان المتضررين من الفيضانات التي عرفتها بعض جهات المملكة. وذكر بلاغ للديوان الملكي، أنه «على إثر الفيضانات التي عرفتها بعض جهات المملكة، وخاصة بمنطقة كلميم، والتي خلفت عددا من الضحايا والمفقودين وخسائر مادية هامة، أصدر جلالة الملك محمد السادس، تعليماته السامية للسلطات المختصة، قصد اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للسكان المتضررين». وأضاف البلاغ أنه «مشاطرة من جلالة الملك لأسر الضحايا والمفقودين آلامهم، وتخفيفا لما ألم بهم من رزء فادح، فقد قرر جلالته التكفل بلوازم دفن جثامين الضحايا، ومآتم عزائهم، وكذا بتكاليف علاج المصابين». وتم يوم الأحد، تفعيل مركز قيادة وزاري، بهدف رصد آثار الاضطرابات الجوية التي تشهدها حاليا بعض جهات المملكة. وعلم لدى هذا المركز، أنه يضم الكتاب العامين لوزارات الداخلية والصحة والتجهيز والنقل واللوجستيك، والفلاحة والصيد البحري، والشؤون العامة والحكامة، والصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، والطاقة والمعادن والماء والبيئة، وكذا ممثلين عن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وسيقوم المركز، وفق المصدر ذاته، بتقييم الوضع في الأقاليم المتضررة من سوء الأحوال الجوية، وتنسيق العمليات المشتركة في ما يتصل بالوقاية والحد من المخاطر وبذل كافة الجهود من أجل ضمان حماية الساكنة والممتلكات في ظروف جيدة، كما أنه سيظل نشطا متى تطلب الأمر ذلك. وفي نفس الإطار، علم لدى ولاية جهة دكالة عبدة، يوم الأحد، أنه تم إنقاذ أربعة أشخاص (ذكور) حاصرتهم مياه وادي تانسيفت بدوار أولاد اعمر بجماعة (لمعاشات) بالصويرية لقديمة التابعة لدائرة جزولة، (حوالي 30 كلم) جنوب مدينة آسفي. وأفاد المصدر ذاته، بأنه تم إنقاذ الأشخاص الأربعة من الغرق، بسبب ارتفاع منسوب مياه وادي تانسيفت على إثر الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة خلال اليومين الأخيرين، بفضل تدخل عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية بواسطة زورق مطاطي «زودياك». وقد حضرت إلى عين المكان اللجنة الإقليمية للأمن ولجنة اليقظة تحت إشراف والي الجهة والسلطات المحلية، مما ساعد على الإسراع في عملية الإنقاذ. ويعد وادي تانسيفت الذي ينبع من شرق الأطلس الكبير ويصب بالقلعة القديمة (الصويرية القديمة) من أكبر الأنهار بالمغرب (طوله نحو 450 كلم)، ويمكن أن يتغير صبيب مياهه وفقا لتصريف مياه الأمطار، كما يعرف ارتفاعا في منسوب مياهه بصورة موسمية خلال فصل الشتاء.