"هاد الزيادات معمرنا شفنا بحالها في عهد الحكومات السابقة " بهذه العبارة تحدث مجموعة من أصحاب محلات بيع المواد الغذائية ببني ملال ، فأغلبهم اشتكى من الكساد الكبير الذي عرفته تجارتهم بسبب الزيادات الخيرة التي عرفتها مجموعة من المواد الاستهلاكية . مجموعة من الفواتير تخص مواد القمح والسميد والمعجنات ، عرفت زيادات صاروخية في الأيام الأخيرة وصفها أحد التجار بأنها جنونية ،و لم تراع القدرة الشرائية للمواطن البسيط الذي يعجز في غالب الأوقات عن اقتنائها. و شملت كل من كيس القمح "فينو" من فئة 25 كلغ حيث بلغ ثمن اقتنائه من طرف التاجر 195.00 درهم للكيس الواحد ، وكان ثمنه السابق 137.50 درهم أي بزيادة بلغت 57.50 درهم في كيس 25 كلغ. وبلغ كيس 10 كلغ من القمح "فينو" 79.00 درهم ،ثمنه السابق كان 59.00 درهم أي بزيادة 20 درهم للكيس الواحد ، أما كيس 25 كلغ لكسكس القمح بلغ 230.00 درهم ، ثمنه السابق 200.00 درهم أي بزيادة 30.00 درهم للكيس الواحد، وأكياس المعجنات من فئة 10 كلغ بلغت 90.00 درهم للكيس الواحد بدل 80.00 درهم ثمنها السابق ،أي بزيادة 10.00 دراهم للكيس. وختم أحد التجار في حديثه قائلا :" بدورنا قمنا بزيادة هذا الفرق في ثمن هذه المواد أثناء بيعها بالتقسيط للمستهلك ،و هذه المواد كانت في السابق تشملها زيادات تتراوح بين 10 دراهم في كيس 25 كلغ و3 دراهم في كيس 10 كلغ ، لكن اليوم الحكومة حطمت الرقم القياسي في هذه الأثمنة وبالتالي يجب أن تدخل كتاب كينيس من بابه الواسع ".