أصدرت هيئة ابتدائية مراكش بعد مداولات جلسة الإثنين 10 نونبر 2014 حكما في حق فرنسي من أصول جزائرية يقضي بست سنوات سجنا نافذة بعد تبوث تورطه في محاولة تهريب حوالي ثمانية كيلوغرامات ونصف من الشيرا عبر مطار مراكش المنارة الدولي. وتعود جذور هذه النازلة إلى 18 أكتوبر الماضي عندما حاول المتهم المعني تهريب كمية المخدرات المذكورة عبر رحلة جوية كانت وجهتها العاصمة الفرنسية باريس. ومكنت التحريات وعملية التفتيش المرتكزة على أجهزة السكانير وعناصر اليقظة والخبرة المتراكمة لدى مصالح الجمارك وشرطة الحدود في مجال محاربة تهريب الممنوعات بنقطة المرور هاته من كشف كميةالممنوعات التي كانت معبأة بعناية داخل إحدى حقائب سفر الفرنسي المعني الذي تم اعتقاله وقتها وفتح تحقيق معمق معه في حيثيات النازلة من طرف المصالح الأمنية المختصة. وكشفت التحقيقات المنجزة أن الظنين حضر إلى المدينة الحمراء مكلفا بمهمة من طرف فرنسي بغاية تسلم كمية المخدرات المحجوزة من طرف شخص محددة معالمه مجهولة هويته في مقابل عمولة مالية ،غير أن الرياح جرت بعكس المراد لتفشل المحاولة ويكون الجزاء لفعلته المحذورة عقوبة سالبة للحرية. وكما سبقت الإشارة إلى ذلك كانت مصالح الأمن بمطار مراكش المنارة قد أوقفت خلال شهر فبراير الماضي ظنينان الأول فرنسي والثاني جزائري إثر إقدامهم على محاولة تهريب إلى الديار الفرنسية كمية هامة من المخدرات موزعة بينهما بالتساوي بلغت في مجموعها تسع كيلوغرام من مخدر الشيرا. وكان كشف الممنوعات المحجوزة بداخل أمتعة المتهمين إثر عملية تفتيش تمت بجهاز السكانير ، لتتم بعد ذلك إجراءات الاعتقال والإحالة على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش التي فتحت معهما تحقيقا في النازلة لكشف كل المعطيات الخاصة بالشبكة الإجرامية التي ينشطون في صفوفه.