أفادت مصادر مطلعة أن مصالح الأمن التابعة لمطار مراكش المنارة، أوقفت الاثنين الماضي حوالي الساعة 11 و 30 ظهرا فرنسيا بحوزته أربعة كيلوغرامات ونصف من مخدر الشيرا، ومواطن جزائري يتحوز بكمية مماثلة من المخدر نفسه. وأوضحت مصادر "الصباح" أن توقيف المشتبه فيهما جاء اثر عملية التفتيش التي خضعا لها أثناء محاولتهما امتطاء الطائرة المتوجهة من مطار المنارة صوب مدينة ليل الفرنسية، إذ رصد مرور حقائبهما عبر جهاز السكانير، الذي يعمل بالأشعة السينية، وجود أشياء غريبة داخل حقائبهما، وبعد إخضاعها للتفتيش ضبطت عناصر الشرطة كمية من الشيرا، تزن تسع كيلوغرامات، وزعت بين حقائب المعنيين بالأمر. وأضافت المصادر ذاتها أنه نظرا لتماثل كمية المخدرات المحجوزة لدى الجزائري والفرنسي، وتطابق رحلتهما المتوجهة نحو ليل بفرنسا، فضلا عن دخولهما إلى المغرب معا بتاريخ واحد هو 12 فبراير الجاري، تكونت قناعة لدى المحققين مفادها أن المعنيين بالأمر يعملان معا، أو يعملان لحساب تنظيم إجرامي واحد، وهو ما استدعى إحالتهما على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، من أجل البحث معهما والتنسيق مع المنظمة العالمية للشرطة "الأنتربول" لتحصيل معطيات جديدة حول الشبكة الإجرامية المفترضة التي ينتمي إليها سالفي الذكر. ووضع المعنيين بالأمر رهن الحراسة النظرية، إلى حين استكمال الأبحاث وإحالتهما على القضاء المختص بمراكش، فيما تمت إحالة المخدرات المحجوزة على إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة من أجل التصريح بمطالبها المدنية. وتجدر الإشارة إلى أنه في الآونة الأخيرة، تم إحباط مجموعة من محاولات تهريب المخدرات عبر المناطق الحدودية، سواء بالمطارات أو بمراكز العبور، كما كشفت العمليات على توجه جديد للشبكات المنظمة في مجال تهريب المخدرات والاعتماد على طرق جديدة في إخفاء الشيرا وتوزيعها، وأيضا الاعتماد على نقلها من قبل المسافرين بسبب التضييق على التهريب الدولي للمخدرات عبر الزوارق السريعة والموانئ. المصطفى صفر