أثمرت ضغوط الرأي العام، ممثلا في وسائل الإعلام و التنظيمات الحقوقية، و تم "الإفراج" عن مولاي محمد فزاز الذي "احتجزه" بوليس العاصمة بالمركز الاجتماعي عين عتيق بتمارة. لكن القصة لم تنته هنا...فالرجل مصر على التصعيد و مقاضاة رئيس الدائرة الأمنية الثانية حسان بالرباط الذي يتهمه بالتنكيل به طيلة أيام اعتصامه، الذي دام حوالي الشهرين، أمام مقر وزارة الداخلية للمطالبة بالكشف عن مصير المأذونية التي تكرم عليه بها الملك أثناء زيارته الأخيرة لقرية أنفكو. تنكيل بلغ ذروته في الرابع من شهر شتنبر الماضي، الموافق ليوم الوقوف بعرفة حين تم اقتياد المشتكي من طرف عناصر الشرطة و إيداعه بخيرية عين عتيق إلى جانب المختلين عقليا و المتخلى عنهم، ليعيش بعدها شهرا كاملا محتجزا وراء أسوار "الخيرية" في ظروف أقرب إلى جحيم تازمامارت، حسب شهادة الرجل الذي يروي كيف هدده مستخدم بالخيرية قائلا: هنا راه ماكاين لا دستور لا والو، كاين غير الضرب و العصى"..