وصفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية سقوط رئيس بوركينا فاسو بليز كومباروي مأساة أخرى في أفريقيا ومأذق حقيقي للولايات المتحدةالأمريكيةوفرنسا لأن الرجل كان حليفا قويا في محاربة المنظمات المتشددة التي تصفها واشنطن بالإرهابية. ذكرت صحيفة البريطانية أوجه الشبه بين تنحي رئيس بوركينافاسو بكومباوري وتنحي الرئيس حسني مبارك في عام 2011 عقب إحتجاجات شعبية مناهضة لهم. أمريكا تخلت عن مبارك وفرنسا غضت الطرف عن كومباورى أوضحت الصحيفة البريطانية إن كومباوري يعد رجل فرنسا، التي تخلت عنه في الاحتجاجات الأخيرة، مثلما تخلت الولاياتالمتحدةالامريكية عن مبارك لأنهما أصبحا على وشك الانهيار. مبارك حليف واشنطن لحل نزاعات الشرق الأوسط ورأى المحلل سيباستيان سبيو-جاربرا مدير إحدى الشركات النيويوركية المهتمة بأفريقيان إن التشابه بين مبارك وكومباروي أن واشنطن كانت تعتمد على مبارك لحل النزاعات بمنطقة الشرق الأوسط، إلا أن الإدارة الأمريكية تركته يسقط عندما خرج المتظاهرون ضد نظامه. كومباروي رجل فرنسا في غرب أفريقيا وأضاف المحلل أن الرئيس البوركيني المستقيل بليز كومباوري كان هام لفرنسا مثلما كان مبارك لأمريكا لأنه واحد من أهم حلفاء فرنسا التي تعتمد عليهم في حل الصراعات في منطقة غرب أفريقيا ذات النفوذ الفرنسي. ولعب كومباروي دورا هام في التوصل لإتفاق بين الرئيس المالي والمتمردين في عام 2013 ولعب دورا في حرب فرنسا ضد الإسلامييا في مالي فضلا عن دورة في عدد من الأزمات السياسية في ساحل العاج والنيجر . واوضح سبيو-جاربرا أن فرنسا كانت تدعم كومباوري ماليا وعسكريا وسياسيا ومخابراتيا من وراء ستار. الربيع الأسود والربيع العربي وقالت الصحيفة إن متظاهرين في بوركينا فاسو أطلقوا على احتجاجاتهم اسم "الربيع الأسود"، على غرار مظاهرات "الربيع العربي" التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك. وقرر كومباوري التنحي عقب ضغوط من الجيش وبدء فترة إنتقالية تؤدي إلى انتخابات حرة وشفافة في مهلة أقصاها 90 يومًا.