أعلن الجيش في بوركينا فاسو، اليوم الخميس، حل الحكومة والبرلمان وفرض حالة الطوارئ في البلاد، إلى جانب تشكيل سلطة انتقالية. وفي بيان تم نشره في العاصمة واغادوغو مساء الخميس، قال رئيس هيئة أركان الجيش البوركيني نابيري هونوري تراوري إن السلطة الانتقالية سيتم تشكيلها بالتوافق مع جميع القوى "المتطلعة إلى إعادة النظام الدستوري" في البلاد، وإنها هي التي ستتولى جميع الصلاحيات التشريعية والتنفيذية لمدة اثني عشر شهرا. هذا وجاء في البيان أن حظر التجوال مفروض في مجمل أراضي البلاد اعتبارا من الساعة السابعة مساء إلى السادسة صباحا، "صونا لسلامة الأفراد والممتلكات". وفي وقت سابق من الخميس دعا الرئيس البوركيني بليز كومباوري المعارضة إلى وضع حد للاحتجاجات، كما تعهد ببدء مفاوضات مع جميع الأطراف المعنية "من أجل تسوية الأزمة". وكانت حكومة بوركينا فاسو أعلنت الأسبوع الماضي نيتها إجراء استفتاء حول تعديلات دستورية تسمح لكومباوري بالترشح للرئاسة مرة أخرى. وفي وقت سابق من الخميس ألغى البرلمان التصويت حول هذه التعديلات بعد احتجاجات عمت العاصمة البوركينية وبعض المدن الأخرى. ففي واغادوغو اقتحم آلاف المحتجين مبنى الجمعية القومية (مجلس النواب) في البرلمان البوركيني واستولوا على مقر التلفزيون الحكومي. وأفادت مصادر إعلامية بسقوط 5 قتلى على الأقل بنيران رجال الشرطة الذين حاولوا منع المتظاهرين من اقتحام مجلس النواب، قبل أن أجبرهم المحتجون على مغادرة محيط المبنى. أما مدينة بوبو – ديولاسو، ثاني أكبر مدن البلاد فقام المتظاهرون فيها بإحراق مجلس البلدية ومقر الحزب الحاكم. بان كي مون يدعو السلطة والمعارضة إلى وقف العنف هذا ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلا من السلطة والمعارضة في بوركينا فاسو إلى وقف العنف وبدء الحوار من أجل حل جميع الخلافات العالقة بينهما بطرق سلمية. وأشار ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، إلى أن بان كي مون يتابع بقلق شديد تدهور الوضع الأمني في بوركينا فاسو. كما أفاد دوجاريك بأن المبعوث الخاص للأمين العام إلى غرب إفريقيا محمد بن شمباس سيصل الجمعة إلى واغادوغو لينضم إلى جهود الوساطة التي يقوم بها كل من الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا.