أضرم متظاهرون النار في مقر برلمان بوركينا فاسو، احتجاجا على رغبة الرئيس، بلاز كمباوري، البقاء في الحكم بعد 27 عاما من الرئاسة. وقالت الحكومة في بوركينا فاسو على لسان الوزير فيها (الان ادوارد تراوري) إنها سحبت مقترح تعديل الدستور للسماح بولاية جديدة للرئيس كمباوري. وأفادت مراسلة بي بي سي في واغادوغو، ليلى أجوفي، بأن النيران أضرمت أيضا في مقر البلدية ومقرات الحزب الحاكم. وجاء في تقارير سابقة أن الجيش أطلق النار على المحتجين الذين اقتحموا مقر البرلمان. وكان يتوقع أن ينظر البرلمان في مقترح بتعديل الدستور، بغية السماح للرئيس كمباوري بالترشح في انتخابات العام المقبل. وقد وصل كمباوري إلى السلطة بانقلاب عسكري عام 1987، وفاز بعدها بأربع انتخابات مشكوك في نزاهتها. ودعت المعارضة إلى عصيان مدني، لمطالبته بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود قولهم إن التلفزيون الحكومي قطع إرساله، بعدما هاجم المحتجون مقره وخربوه ويمكن مشاهدة أعمدة الدخان تتصاعد فوق مبنى البرلمان. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لمنعهم من الزحف نحو مبنى البرلمان. وأفادت وكالة فرانس برس بأن نحو 1500 متظاهر اخترقوا حواجز الشرطة واقتحموا البرلمان وعاثوا فيه تخريبا. وأوضحت أن المحتجين أضرموا النار في المستندات وسرقوا أجهزة الحاسوب، كما أحرقوا السيارات.