أطلق مؤتمر مكةالمكرمة التاسع في ختام أعماله يوم الثلاثاء خطة استراتيجية للتعريف بالإسلام والدفاع عنه تقوم على أسس تراعي القضايا التي يثيرها أعداء الإسلام. ومن بين هذه الأسس التأكيد على وفاء الشريعة الإسلامية بحاجات الأمم ومصالح الشعوب وأنها تقدم الحلول العادلة لكل ما يواجه البشرية من مشكلات وأن الإسلام نظام كامل للحياة يقوم على ركائز تضمن حق الحرية والإخاء والأمن والسلام في العالم. وشارك في هذا المؤتمر الذي نظمته على مدى ثلاثة أيام رابطة العالم الإسلامي حول موضوع «»التعريف بالإسلام في البلدان غير الإسلامية .. الواقع والمأمول»», عدد من العلماء والمفكرين والأساتذة الجامعيين . ودعا البيان الختامي الصادر عن هذا المؤتمر الدول الإسلامية إلى وضع التعريف بالإسلام ضمن المهام المرتبطة بعلاقاتها الخارجية مع بلدان العالم واستثمار مكانتها وعلاقاتها مع الحكومات الغربية لاستصدار قوانين تمنع الإساءة إلى الإسلام ورموزه في بلدانها ووسائلها الإعلامية ومنتدياتها الثقافية. وأكد المؤتمرون أهمية التركيز في مخاطبة غير المسلمين على مواد إعلامية متنوعة مثل موضوعات الإعجاز التشريعي العلمي والتربوي في القرآن الكريم والسنة المطهرة مع إعداد كتب بلغات العالم تعنى بهذا الموضوع. كما طالب المشاركون في المؤتمر بإنشاء أكاديمية تعليمية لإعداد برامج تدريبية وتعليمية للتعريف بالإسلام لتخريج أطر متميزة في مجال التعريف بالدين الإسلامي وعقد مؤتمرات دورية تهتم بالتعريف بالإسلام في مختلف مناطق العالم. ودعا المؤتمرون إلى عقد لقاءات متخصصة للتعريف بالإسلام بالتعاون مع هيئات أكاديمية يشارك فيها دبلوماسيون وإعلاميون ورجال أعمال وتنشيط وظيفة المساجد في الدول غير المسلمة والقيام بأنشطة تنسجم مع طبيعة المسجد وإمكانياته وهدفه المنشود. وطالبوا بإنشاء مراكز متخصصة وكراسي علمية أكاديمية مهمتها الدفاع عن الدين الإسلامي وإنشاء جائزة عالمية سنوية تعطي لإحدى الهيئات والمنظمات المهتمة بشرح غايات ومرامي الدين الإسلامي الحميف لقاء جهودها المتميزة لإذكاء روح المنافسة والابتكار بين الهيئات والمنظمات.