أنا شاب في ال25 من عمري وتزوجت مرة واحدة وانفصلت لا أعرف لماذا ولكن أعتقد أنه لعدم قدرتي على فهم زوجتي في العملية الجنسية؛ لأنها كانت أول تجربة لي في ممارسة الجنس.. المهم قد عرفت أشياء كثيرة عن المرأة وما تحتاجه، ولكن عندي مشكلة هي عدم ثقتي في إمتاع زوجتي القادمة وتوجد مشكلة أخرى وهي أن عضوي الذكري لا يكون على القدر الكامل من الانتصاب، وأيضاً أنني سريع القذف، وقد استخدمت بعض المستحضرات الطبية في هذا الموضوع وقد أعجبتني ولكني أعتقد أنها خطر ولا يجب أن تستخدم في كل وقت.. هل هناك أشياء لتقوية العضو على الانتصاب وأيضاً لتساعد على إبطاء عملية القذف؟؟ وشكراً لكِ يا دكتورة. أيها الشاب العزيز.... أحس من لهجتك أن ثقتك بنفسك من ناحية فحولتك الجنسية قد اهتزت، كما أحس أيضاً أن المسألة الجنسية هي نقطة الضعف التي أشارت لها زوجتك عند إبداء رغبتها في الانفصال عنك وربما دون الإشارة إلى التفاصيل الصغيرة في علاقتها معك. ولكنى أقول لك يا صديقي إن لب المشكلة يقع في عدم معرفة كل منكما باحتياجات الآخر وأيضاً عدم معرفة النموذج الصحيح في الممارسة الحميمة بحيث تتم المقارنة بين الواقع وبين هذا النموذج وقت اللزوم أو عند الاحتكام إلى شيء يجب له أن يفصل بين المخطئ والمصيب عند استحكام حلقات الأزمات مثلما حدث بينك وبين زوجتك السابقة عند الانفصال، ولكن الواقع أنه قد بقيت علامات استفهام عدة حول سبب الانفصال وعما إذا كنت قادرا على إسعاد زوجتك القادمة -حين يقدر الله لك الزواج مرة أخرى- أم لا، كما خلفت هذه الأزمة هذه الثقة المهتزة التي يحزنني أن تكون قابعة في نفس شاب مثلك في مقتبل حياته وفي قمة فحولته وقدرته الجنسيتين.. وقبل أن أجيب بشكل مباشر على أسئلتك يا صديقي العزيز أريد أن أطمئنك بكل أمانة أنك قادر على إمتاع أية امرأة ستتخذها زوجة لك بإذن الله؛ ولإتمام ذلك هناك فقط بعض النقاط التي يجب أن ينظر إليها بعين الاعتقاد وتصحيح الخطأ فيها؛ تحرياً للأخذ بالأسباب كما أمرنا ديننا الحنيف وهذه الأسباب هي مبدئيًا: قدر كافٍ من التثقيف الجنسي للرجل والمرأة الموشكين على الزواج وثانياً: تصحيح أي عيب وظيفي قد يختص بالقدرة على إتمام العلاقة الحميمة بين الزوجين، وفي حالتك هذا العيب الوظيفي هو سرعة القذف الذي قد يكون فعلا هو العرض المسبب لكل ما أشرت إليه من مشاكل قد تعرضت لها مع زوجتك السابقة، وقد يكون سبب شكواها من أنك لا تستطيع إعطاءها حقها من المتعة الزوجية وهو أيضاً سبب إحساسك بأن الانتصاب لا يكون بالصلابة الكافية وقت اقتراب نهاية الدورة الجنسية بحدوث القذف، وهذا طبيعي تماماً يا صديقي، فمثل هذه الأمور مثل الطرق التي تنفذ إلى بعضها البعض، ولكن أول الخيط هو سرعة القذف فهو يجعل الرجل في عجلة من أمره ليتم كل شيء قبل أن يداهمه القذف، وهذا بالطبع يسبب عدم قدرته على إعطاء زوجته القدر الكافي من المداعبة والتهيئة التي هي ضرورية للوصول بها إلى القدر المطلوب من الانفعال العاطفي، ذلك القدر الذي يرضيها كامرأة ويجعلها تستحسن هذه العلاقة الحميمة مع زوجها. أيضاً سرعة القذف تمثل انتهاء مبكرا للدورة الجنسية مما لا يتيح القدر الكافي من الانتصاب والذي يزداد في الصلابة تدريجياًَ كلما تقدمت المرحلة الثانية في الدورة الجنسية والتي تنتهي بالقذف، وعلى ذلك فمن المنطقي أنه إذا كان القذف مبكراً فإن الانتصاب قد لا يصل إلى الصلابة الشديدة التي تتحدث عن عدم وصولك إليها. أما عن المستحضرات التي تحدثت عنها سواء الموضعية منها أو تلك التي تؤخذ بالفم فإنها مفيدة بالطبع كمستحضرات طبية، ولكن لا بد أن تكون تحت إشراف طبي، ويكون ذلك عندما تكون سرعة القذف ناتجة عن سبب عضوي. أما إذا كان مجرد عرض وظيفي كما هي الحال في معظم الأحيان فإن هذه المستحضرات تحل هذه المشكلة وقتياً فقط وليس بشكل نهائي، والرأي الطبي المتفق عليه في هذه الحالة هو اتباع التمرينات المنوط بها زيادة التوافق العضلي العصبي كي يتسنى للعملية الجنسية بأن تعود إلى السلاسة المطلوبة بالتوقيت الذي يرضي طرفي العلاقة؛ حيث إن هذا هو الأصل فيها والغرض منها.. ولكنْ هناك ضوء أحمر لا بد من إنارته فيما يختص بهذا الموضوع تحديداً، وذلك هو تلك المستحضرات التي تباع على سبيل التربح والتكسب على أنها تساعد على إطالة فترة الانتصاب وهي أشياء مجهولة المصدر، ما أنزل الله بها من سلطان، ولا توجد جهة بعينها مسئولة عنها أو عن تبائعها الصحية وبما أننا لا نعلم عن ماهيتها شيئاً فربما تكون ضارة، وربما تكون درجة الضرر عالية فتندم حيث لا ينفع الندم؛ ولذلك أقول إنه من المرفوض تمامًا الانسياق وراء أي مستحضر غير طبي لم يصفه طبيب. أما عن الحلول التي تسأل عنها لزيادة الانتصاب ولتأخير القذف فهي ذاتها التي تعالج سرعة القذف التي يتبعها التصحيح لجميع الأوضاع التي لا تعجبك فيما يتعلق بجميع ما يأتي تحت طائلة العلاقة الحميمة فسارع يا صديقي، بعلاج سرعة القذف وستجد ما يرضيك بعد ذلك إن شاء الله.