في تحد جديد للبطل العالمي و الأولمبي السابق هشام الكروج، أعلن الأخير عن نيته مغادرة المغرب بداية من السنة المقبلة للولايات المتحدة لمتابعة دراسته و الدخول في مغامرة جديدة ينوي من خلالها تحقيق أمنية راودت عائلته في بداية حياته ، و كان ذلك في أعقاب اللقاء التواصلي الذي نظمه طلبة المعهد الوطني للبريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية يوم الثلاثاء الأخير بالرباط و الذي اختار له المنظمون شعار " تواصل المهندس طريق للوصول لمستقبل ناجح " وتناول الكروج الكلمة لمدة أربعين دقيقة قدم خلالها سيرته الرياضية و التي اعتبر فيها إيمانه بركوب التحديات منذ مراهقته بالرغم من رغبة عائلته في استمراره في الدراسة و التحصيل و العمل إلى جانب والده لدعم الأسرة الصغيرة في معيلها اليومي وهو ما حفزه للدخول في عالم العاب القوى و اجتهاده لتحقيق النجاح الكامل الذي يساعده على تثبيت موقعه كأحد الرياضيين البارزين عالميا.. و أمام تصفيقات الطلبة الذين انبهروا كثيرا للجرأة والعزيمة التي أظهرها الكروج في مختلف محطات حياته الرياضية استرسل البطل في سرد محطات حياته التي يجب اعتبارها قدوة للشباب المغربي الراغب في تثبيت موقعه في مسيرة حياته الخاصة .. و تناول المشاركون الكلمة في طرح أسئلة مباشرة على الكروج تتعلق بواقع العاب القوى المغربية و مستقبلها و الانتكاسات التي عاشتها الرياضة الوطنية خصوصا خلال الألعاب الاولمبية ببكين و التراجع الذي عاشته نتائجه الأخيرة فكانت آراء هشام الكروج واضحة و منطقية حين حمل المسؤولية لجميع الشركاء في الوصول لهذا الواقع من حكومة و جامعات و أبطال و إعلام في الوقت الذي اعتبر أن نجاح الرياضة الوطنية لايمكنه أن يتم بمعزل عن التنسيق بين هذه المكونات الأربع والتي بإمكانها الدفع نحو تطوير شأن الرياضة المغربية..وختم الكروج باعتبار التواصل في العمل الرياضي و الحياة العامة عموما هو الطريق الأنجع للوصول لتحقيق غايات و آمال الإنسان..