عقد مكتب فرع حزب الاستقلال بقلعة السراغنة اجتماعا موسعا لمجلس الفرع، لتدارس المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أصدر في أعقابه بيابا للرأي العام (أسفله)، يعلن فيه، وطنيا، تثمينه لمضامين الخطاب الملكي السامي الأخير، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة. وعبر المجتمعون عن خيبتهم من عجز الحكومة عن التنزيل السليم والديمقراطي لمقتضيات الوثيقة الدستورية، واستنكار مسلسل القرارات اللاشعبية للحكومة، والتي تستهدف القدرة الشرائية للفئات الفقيرة والمتوسطة، بدءا من رفع الدعم عن المحروقات، مرورا بالزيادة في فواتير الكهرباء والماء والمواد الاستهلاكية، ووصولا إلى الرفع من سن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات الخاصة به. أما محليا، فقد دعا مكتب الفرع مختلف الفاعلين المحليين في إطار إلتقائية تشاركية وهادفة، للتعبئة من أجل فك العزلة عن الإقليم والترافع من أجل خلق مشاريع تنموية كبرى، في أفق جعل الإقليم وعاصمته قطبا تنمويا واعدا، على غرار الأقطاب المحيطة به، في كل من ابن جرير وبني ملال اللذان استفادا من بنيات وتجهيزات ومشاريع ضخمة، ذات بعد استراتيجي كبير منبها حسب نص البيان، المجلس البلدي حول نشوء بوادر فشل تجربتي التدبير المفوض لخدمات العناية بالمناطق الخضراء وجمع النفايات الصلبة والمنزلية بالمدينة، ودعوته للحرص على التقيد بمقتضيات دفاتر التحملات في هذين المجالين. كما عبر الاستقلاليون على دعمهم لحملات تحرير الملك العمومي التي شهدتها مختلف أحياء المدينة، مع رفضهم لمنطقي الانتقائية والظرفية في التعاطي مع ظاهرة احتلال الملك العام، منبها لضرورة طرح بدائل إجرائية لتحسين ظروف أصحاب "الفراشات" والباعة الجائلين، من قبيل بناء أسواق يومية نموذجية جديدة بكل من المقاطعتين 2 و3. كما استغرب مكتب الفرع لتعثر مشاريع إعادة هيكلة الأحياء السكنية العشوائية وتأخر انطلاق مشروع تأهيل النسيج الحضري العتيق. أما على مستوى القطاعات الاجتماعية، فقد استنكر الحزب، الوضعية الكارثية التي تعرفها ثانوية أنس بن مالك التأهيلية، وغياب المرافق الصحية ،وتدهور شبكات الصرف الصحي ببعض المؤسسات، واكتظاظ الفصول وعدم إرجاع التلاميذ المفصولين أو المستعطفين، وتأثير ذلك على مستوى ووتيرة التحصيل الدراسي للتلاميذ، مشيرا لاستمرار أزمة القطاع الصحي، وبالأخص بغياب بعض التخصصات الطبية (طب العيون، طب وجراحة الأطفال...)، وتدهور وضعية أقسام الولادة والمستعجلات والإنعاش. وقد اختتم مكتب الفرع بيانه، بتقديره لمجهود السلطات الإقليمية في تحسين وضعية المركز الجامعي متعدد التخصصات، مستهجنا الموقف السلبي لرئاسة جامعة القاضي عياض في التسريع بخلق المدرسة العليا للتكنولوجيا بقلعة السراغنة، وتماطلها في الحسم في الوضعية القانونية للمركز الجامعي وتأهيله ليصبح كلية متعددة التخصصات، تستجيب لانتظارات التلاميذ والطلبة وأولياء الأمور، منوها بنجاعة الخطة الأمنية الجديدة، والمجهودات المبذولة من طرف مختلف مصالح المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، مع دعوتهم لبذل المزيد من الجهود لتجفيف منابع الجريمة والانحراف بالمدينة.