ذكرت صحيفة الشروق الجزائرية أن قرار الحكومة المغربية القاضي بطلب تأجيل تنظيم كأس أمم إفريقيا أثار الكثير من ردود الفعل حول مدى «براءة» الطلب المغربي، وهو قرار مدبر - حسب الجريدة والمدروس لنقل تنظيم كأس افريقيا 2015 إلى دولة أخرى، وأضافت الجريدة أن هذا القرار يعني في حقيقته عدم استعداد المغرب ل«تفرج» على تألق محتمل للمنتخب الجزائري في «الكان» المقبلة، المرشح الأبرز للتتويج باللقب القاري، على اعتبار أنه أحسن منتخب إفريقي في الفترة الحالية، وإمكانية تتويجه بالتاج الإفريقي في المغرب وقيام ملك المغرب محمد سادس بتسليم الكأس للمنتخب الجزائري سيشكل ضربة قوية للسلطات المغربية التي تعرف علاقتها السياسية توترا مع الجانب الجزائري. وبما أن الرياضة والسياسة تشكلان وجهين لعملة واحدة فإن توجسات المغرب السياسية ألقت بظلالها على القرار المغربي. ما التعليق الذي يمكن أن يكون مناسبا على كل هذا الحمق؟ لا أعتقد أن تعليقا ما سيكون صالحا. ولكن مع ذلك دعنا نلاحظ أن أوساطا إعلامية جزائرية مسخرة من أوساط تمتلك سلطة القرار في الجزائر تفتش في كل الثنايا بحثا عن إشعال نيران الفتنة بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري. نعلق بالقول إنه يشرف كل المغاربة أن يتوج المنتخب الجزائري فوق أرض المغرب. ويهم أن يتذكروا مسيرات الفرح التي عمت كثيرا من المدن المغربية فرحا بتأهل منتخب الجزائر الى المونديال، وكأن الأمر يتعلق بالمنتخب المغربي. وإذا كان تفكير بعض الأوساط في الجزائر لايتعدى هذا السقف فإننا نجد بذلك فهما مقنعا للاشكاليات الكبيرة التي تتخبط فيها الجزائر الشقيقة، ولا نملك إلا أن ندعو لهذه الأوساط بالهداية.