على مدار ثلاثة ايام . نظمت جمعية الاخوة للفروسية بشراكة مع جماعة عامر السفلية وجمعيات المجتمع المدني فعاليات مهرجان عامر السفلية الاول تحث شعار الثقافة الشعبية في خدمة التنمية ايام 25/26/27/28 شتنبر 2014. هذه التظاهرة ذات الحمولة الثراتية الثقافية الشعبية الاصيلة التاريخية الفنية والاقتصادية . عرفت مشاركة أزيد من 23 سربة من مختلف قبائل جهة الغرب ، كجماعة أولاد اسلامة إقليمالقنيطرة ،جماعة عامر الشمالية إقليمسيدي سليمان وفرق من خارج الإقليم وبالضبط من اقليم سلا0 وقد عرف المهرجان نجاحا منقطع النظير في كل فقراته ، وقد استهلت الدورة الاولى للمهرجان فقراتها بعروض الفروسية الشعبية شارك فيه عدد من جمعيات الفروسية بجهة الغرب لوحات فنية مستوحاة من التراث الشعبي لتبوريدة, ولقي استحسان لدى المواطن الغرباوي عامة الذي كان متعطشا لمثل هذه الخطوات التي اعادت الحياة للجماعة. وشكل هذا المهرجان مناسبة لإحياء التراث الجماعي وترسيخه في ذاكرة الأجيال الصاعدة. وتجمع هذه التظاهرة بين الطابع الفلاحي للمنطقة والفروسية التقليدية (التبوريدة) التي تحظى باهتمام وعناية كبيرة من لدن الساكنة وذلك من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والرياضي للفروسية ، وتنشيط الحركة السياحية. وفي هذا السياق ابرز المسؤول الاعلامي بالمهرجان في تصريح للجريدة أن هذا المهرجان يبقى النواة الأساسية من أجل المساهمة في إعطاء المنطقة إشعاعا قويا على المستويين المحلي والإقليمي ، مبرزا أن هذا المهرجان سيصبح موعدا سنويا يتسم أيضا بجانب اجتماعي. وقد جاء هذا العرس الثقافي الشعبي لتجديد الفنون الشعبية الاصيلة على صعيد جهة الغرب الشراردة بني احسن , لحماية هذا الموروث اللامادي من التشويه والمسخ , والمحافظة على التراث الشعبي بما يحفظ للجهة تعددها العرقي والثقافي وثراءها الفني والمعرفي بحكم تقاطعها الجغرافي مع زمور وجهات اخرى تحد الجهة. هذا وقد كان الجمهور الغفير الذي حج الى مكان المهرجان. على موعد مع لوحات رائعة في فن التبوريدة طيلة ايام المهرجان .نالت استحسان وتصفيقات وزغاريد الحضور الكريم الذي تابع اطوار المهرجان هذا ونسجل باعتزاز الحضور المتميز للسربات المشاركة .بالإضافة الى فرق الفروسية التقليدية نسجل حضور فرق فلكلورية ترفيهية شعبية محلية . كما تميز المهرجان بحضور السيد رئيس دائرة أحواز القنيطرة ورئيس الجماعة القروية التي يقام فوق ترابها هذا المهرجان ،وكذا حضور بعض رؤساء المجالس الحضرية والبلدية, الذين حلوا بالجماعة لإعطاء دفعة جديدة للمهرجان . وفي تصريح للمسؤول الاعلامي بالمهرجان عبد الخالق لحمر للجريدة اكد على ان المهرجان هو اول بادرة للنهوض بالجماعة كما حصل بالمدن الاخرى بالمملكة التي تم التعريف بها عن طريق مهرجاناتها كالصويرة واصيلا ومدن أخرى ,مما حدى بنا الى تنظيم مثل هذا المهرجان الذي تظافرة فيه عدة جهود , من قبيل الدعم الكلي للجماعة القروية ورئيسها الذي قدم كل ما لديه من اجل انجاح هذه التظاهرة وكدا فعاليات المجتمع المدني الذين تأطروا بدورهم في هذا العرس , الذي حاولنا ان نرضي به تطلعات الساكنة والزوار القادمين من ضواحي الجماعة , كما نتمنى ان تتظافر جهود أخرى خلال الدورات القادمة بحول الله , لأن الأساسي هو التفكير في مهرجان بمواصفات جد متميزة , طموحنا اكبر من امكانياتنا وذلك بالبحث عن شركاء مهمين , لأننا نؤمن ان الشركاء يجب ان يشاهدوا منتوج دو مستوى راق ليتم اقناعهم بالمشاركة لتنمية المهرجان في الدورات المقبلة , كما أكد رئيس المجلس القروي لجماعة عامر السفلية الحسين الرحوية انا لن اضيف أي شيء لأن المبتغى الذي كان لدينا نحن وكل المشاركين معنى من أجل انجاح هذه الدورة هو ادخال الفرح والسرور في قلب الساكنة والتعريف بالجماعة اقليميا ووطنيا وهذا ما تأتا لنا بفضل الله , وجاء هذا المهرجان تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية التي تولي اهتمام للرأسمال اللامادي وتعنى بالعنصر البشري , ونحن نعتبر هذا لقاءا تواصليا بين القبائل للحفاظ على الموروث الثقافي الشعبي لفن التبوريدة . كماعرفت الجماعة كذلك رواجا اقتصاديا منقطع النظير. مما يعكس من جديد أهمية مساهمة التظاهرات الثقافية والفنية في النهوض بالوضع الاقتصادي والمساهمة في التنمية بمختلف تجلياتها.