كشف موقع إخباري إسباني أن قاضيا إسبانيا قرر مساء أول أمس الأحد إيداع الزعيم المفترض للخلية الجهادية ذات الصلة بتنظيم « داعش « الارهابي التي تم تفكيكها الجمعة الماضي بكل من مليلية و الناظور و كانت موضوع بلاغ لوزارة الداخلية السجن . ويتعلق الأمر حسب المصدر ذاته بالمدعو محمد سعيد محمد و هو مواطن إسباني من أصول مغربية تم إعتقاله الجمعة الماضي بمليلية و كان يتزعم شبكة إرهابية من 9 أشخاص يشتبه بعلاقتهم بجهاديين من تنظيم الدولة الاسلامية بين مدينتي مليلية والناظور و تنشط في مجال استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق. ويتوج تفكيك الشبكة المتمركزة بطرفي الشريط الحدودي الوهمي لمليلية المحتلة عملية تنسيق و تعاون أمني و إستخباراتي جاد و طويل بين مدريد و الرباط مكن من مراقبة و تتبع نشاط الخلية و تحركات زعيمها المريبة بين مليلية و بلدة بني شيكر القريبة منها . وكشف التحقيق القضائي مع زعيم الخلية الذي كان موضوع مذكرة توقيف دولية صادرة عن المغرب بتهمة تكوين عصابة مسلحة «من أجل إعداد وارتكاب أعمال إرهابية وتمويل الأنشطة الإرهابية. كما سبق له أن كان موضوع متابعة من أجل العنف و إعتراض السبيل بمليلية المحتلة بغرض توفير موارد مالية للخلية الارهابية التي يتزعمها كما مكنت عملية التفتيش الأمني لمقر إقامته بمليلية عن حجز وثائق و أغراض مشبوهة ذات الصلة بمشروعه التخريبي و قناعاته المتطرفة . وكان بلاغ لوزارة الداخلية صدر صبيحة أمس قد كشف أن البحث الجاري على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية التي كانت تنشط بكل من الناظور ومليلية في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم «الدولة الإسلامية» بسوريا والعراق أن أفراد هذه الخلية كانوا قد أطلقوا على أنفسهم اسم «أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى». وفي هذا السياق، يضيف البلاغ أن عناصر هذه الخلية عقدوا العزم في الآونة الأخيرة على الالتحاق فرادى بصفوف «الدولة الإسلامية» بالمنطقة السورية العراقية وذلك بعد أن كثفوا اتصالاتهم بالجهاديين المغاربة ضمن هذا التنظيم الإرهابي والذين يتوعدون بالعودة إلى المملكة للقيام بنفس الأعمال الوحشية والهمجية التي يرتكبونها في حق الجنود السوريين والعراقيين وكل من يقف في طريقهم. غير أن تكثيف الضربات الجوية لقوات التحالف بالمنطقة وما رافق ذلك من قيود أمنية حول المتطوعين للجهاد بهذه المنطقة، دفع أعضاء هذه الخلية الى الالتحاق بما يسمى تنظيم «جند الخلافة» بالجزائر والذي أعلن مؤخرا ولاءه لتنظيم «الدولة الإسلامية» بعد تبنيه إعدام الرهينة الفرنسية هرفي غوردل كرد فعل على انضمام فرنسا للتحالف السالف الذكر.