سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كانوا يعتزمون نقل تجربة "الدولة الإسلامية" بإشاعة جو من الرعب والهلع داخل المملكة: الخلية الإرهابية التي فككت تتبنى إسم "أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى"
أظهر البحث الجاري على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية، أن أفرادها كانوا قد أطلقوا على أنفسهم اسم "أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى". وأبان البحث الجاري على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية التي كانت تنشط بكل من الناظور ومليلية، في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم "الدولة الإسلامية" بسورية والعراق، على أن أفرادها كانوا قد أطلقوا على أنفسهم اسم "أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى". وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية، أول أمس الأحد، أن عناصر هذه الخلية، كانت قد "عقدت العزم في الآونة الأخيرة، قصد الالتحاق فرادى بصفوف "الدولة الإسلامية" بالمنطقة السورية العراقية، وذلك بعد أن كثفوا اتصالاتهم بالجهاديين المغاربة ضمن هذا التنظيم الإرهابي والذين يتوعدون بالعودة إلى المملكة للقيام بنفس الأعمال الوحشية والهمجية التي يرتكبونها في حق الجنود السوريين والعراقيين وكل من يقف في طريقهم". غير أنه غداة تكثيف الضربات الجوية لقوات التحالف بالمنطقة السورية العراقية، يضيف البلاغ، وما رافق ذلك من قيود أمنية حول المتطوعين للجهاد بهذه المنطقة، قرر أعضاء هذه الخلية "الالتحاق بما يسمى "جند الخلافة " بالجزائر والذي أعلن مؤخرا ولاءه لتنظيم "الدولة الإسلامية" بعد تبنيه إعدام الرهينة الفرنسية هرفي غوردل كرد فعل إزاء انضمام فرنسا للتحالف السالف الذكر". وأشار المصدر ذاته، إلى أن البحث يفيد بأن أعضاء هذه الخلية "كانوا يعتزمون نقل تجربة "الدولة الإسلامية" وذلك بإشاعة جو من الرعب والهلع داخل المملكة كما يبدو ذلك جليا من خلال تداولهم لصور فظيعة لجثث جنود سوريين وعراقيين مشنع بها من طرف مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي".وأكد أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وفي سياق متصل، أمر قاض بالمحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، أول أمس الأحد، بحبس المشتبه في أنه زعيم الخلية الإرهابية المرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية" التي فككتها مصالح الأمن المغربية والإسبانية أول أمس الجمعة، بحسب ما ذكرت مصادر قضائية في مدريد. وقالت المصادر ذاتها إن قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية في مدريد، خافيير غوميز برموديز، استمع إلى محمد سعيد محمد، من جنسية إسبانية، وقرر إيداعه السجن "دون كفالة"، وذاك لخطر فراره من التراب الإسباني وطمس الأدلة. ووفقا للحكم الذي عمم اليوم، فإن التحقيقات التي تمت مباشرتها أظهرت أن المتهم، وهو عسكري سابق كان قد اعتقل صباح الجمعة الماضي بمدينة مليلية المحتلة، يتزعم هذه الخلية الجهادية التي كانت تستعد للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". وبحسب القاضي بيرموديز فإن هذا المتهم له سوابق جنائية منذ سنة 2004، وحكم عليه بالسجن ما بين شهري فبراير وغشت 2014، كما كان موضوع مذكرة توقيف دولية صادرة ضده عن المغرب بتهمة الانتماء إلى مجموعات مسلحة تعد لارتكاب أعمال إرهابية. يشار إلى أنه تم في اليوم نفسه بمدينة الناظور توقيف ثمانية أعضاء آخرين بهذه الخلية، التي كانت تنسق مع العسكري الإسباني السابق الذي التحق في 2012 ب"حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، المرتبطة بتنظيم (القاعدة)، قبل أن ينظم لتنظيم "الدولة الإسلامية". وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت في بلاغ لها أنه في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وبتعاون مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك هذه الخلية الإرهابية. وبحسب المصدر ذاته، فإن أعضاء هذه الخلية كانوا ينشطون بكل من الناظور ومليلية في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم "الدولة الإسلامية" بسورية والعراق. وأوضح بلاغ الوزارة أن الأبحاث المنجزة كشفت أن أفراد الخلية التسعة كانوا على صلة بعناصر من بين أعضاء خليتي "التوحيد" و"الموحدين" اللتين تم تفكيكهما خلال شهر ماي 2013 بمنطقة الناظور، كما تم رصد تنسيقهم مع تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" بشمال مالي.