تحت شعار "من أجل مدينة جديرة بساكنتها " افتتح المنتدى الجهوي حول المدينة وحقوق الانسان في نسخته الأولى، أشغاله يوم السبت الماضي، بتنظيم من طرف اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بمدينتي الرباط والقنيطرة. وامتدت أشغال المنتدى بالرباط يومي السبت و الأحد، بهدف مناقشة دور حقوق الانسان في توفير عرض حضري يسعى الى الحد من كل مظاهر الهشاشة والاقصاء في مختلف تجلياته، وضمان بيئة حضرية تكفل حقوق البقاء والنماء والتفتح، الى جانب حقوق التنظيم والتأطير والمشاركة، على أن يركز العرض الحضري على مقاربة حقوقية تقوم على التمكين ومشاركة مختلف صانعي المدينة على كافة المستويات في صناعة وتدبيرالمدينة. كما يرمي المنتدى الجهوي حول المدينة وحقوق الانسان، تحسيس مختلف صانعي المدينة وكافة الشرائح المجتمعية بأهمية إعمال حقوق الانسان في كل من السياسة المدنية والسياسة الحضرية، بغية الرفع من جودة الحياة وضمان جودة العيش المشترك، كما يهدف المنتدى الى توعية مختلف المتدخلين المؤسساتيين والفاعلين الحقوقيين، بضرورة إدماج مقاربة حقوق الانسان في التخطيط والتدبير الحضريين في تحقيق عدالة حضرية وخلق مدن دامجة، والمساهمة في وضع آليات للترافع من أجل مدن قائمة على حقوق الانسان. واعتبر محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان، أن هذا اللقاء هو التداول حول موضوع"حقوق الانسان والمدينة" أصبح يعد ضمن القضايا العالمية المشتركة خاصة ان له ابعاد متعددة تتعلق بالحق في المواطنة، الحق في بيئة سليمة بما تطرحه هذه الاشكالية من تدبير جماعي يحقق قيم جديدة في مستوى ساكنة هذه المدينة، كما اعتبر محمد الصبار ان هذا الموضوع يعتبر من مواضيع الجيل الجديد الصاعد من الحقوق، مؤكدا أن ميثاق "المدينة وحقوق الانسان" الذي سيصدر عن هذا المنتدى الجهوي سيقدم اضافة نوعية للتراكم الدولي حول الحق في المدينة ذلك ان أهميته تتجاوز البعد الجغرافي للرباط والقنيطرة الى أبعاد دولية. كما أوضح عبد القادر أزريع رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بمدينتي الرباط والقنيطرة، أن هذا المنتدى الجهوي يعد استثماراً، بعد سنة من العمل والاشراف من طرف اللجنة العلمية المشكلة من اللجنة الجهوية، وخلص الى مجموعة من القضايا المرتبطة بهذا الموضوع الحقوقي الصاعد على مستوى حقوق الانسان. وتميز المنتدى بتوقيع اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالرباط والقنيطرة عدداً من الاتفاقيات مع جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الانسان.