بعد التراكم المكثف للأزبال في الآونة الأخيرة بالعديد من مناطق الدارالبيضاء ، وانتشار الروائح الكريهة ، التي انتشرت معها حالات الامتعاض والاستياء وسط ساكنة العاصمة الإقتصادية ، وذلك في ظل صمت الجماعة الحضرية للدارالبيضاء التي لم تجد أي شيء تدافع به عن طول فترة المرحلة الانتقالية بعد التوقيع على عقد تدبير قطاع النظافة مع الشركة الجديدة ، أعلنت شركة أڤيردا المكلفة بالنظافة عن استثمار حوالي 280 مليون في معدات جديدة لتدبير النفايات تهم أسطولا يضم 130 آلة لجمع النفايات وحوالي 10,000 حاوية، صندوق وناقلة. وذكر بلاغ شركة أڤيردا ، أن أسطولها ستنشره في المناطق السبعة التي تعمل بها بالدارالبيضاء ، وهي : الحي الحسني، عين الشق، عين السبع، الحي المحمدي، الصخور السوداء، سيدي البرنوصي و سيدي مومن. و من جهة أخرى ، أوضح بلاغ شركة أفيردا، أن المغرب بالنسبة لها هو موقع استراتيجي حاليا ومستقبلا ، وهو مايعني أنها تراهن على إنجاح تجربتها الحالية بالمغرب ، غير أن طول المرحلة الانتقالية لعدة شهور في مابين التوقيع على العقد وعدم توفيرها للمعدات اللازمة إلا مع بداية شهر شتنبر الحالي ، أوقع أغلبية مناطق الدارالبيضاء في فوضى الأزبال ، وأساء إلى سمعة الشركة والجماعة الحضرية للدارالبيضاء التي منحتها التفويض . ويذكر أن شركة «أڤيردا إنترناشونال» سبق لها أن حصلت على عقد لتدبير النفايات بجماعة يعقوب المنصور بالرباط ، في إطار اتفاقية تلتزم من خلالها بخطة مستدامة في مجال إدارة النفايات، بالإضافة إلى الحلول البيئية المبتكرة وأسطول متطور يتضمن مكانس آلية مدعمة بنظام تحديد المواقع العالمي جي بي إس . وتعتبر مدينة الدارالبيضاء ثامن مدينة وعاصمة تتكلف الشركة بتدبير نفاياتها ، بعد كل من الرباط و أبوظبي وبيروت والدوحة ودوبلن ومسقط والرياض. وتعتبر شركة " أفيردا " نفسها من أكبر مزودي الحلول البيئية في منطقة الشرق الأوسط ، بتوفرها على تجربة تصل إلى 35 سنة في مجال تنظيف الشوارع وجمع النفايات ومعالجتها والتخلّص منها عبر تقنيات متوافقة مع المعايير العالمية وإعادة تدويرها. والسؤال المطروح ، هو هل ستنجح شركة " أفيردا " في ما تدعيه بالدارالبيضاء مستقبلا ، وهل تستطيع أن تمحي الصورة السلبية التي لصقت بها خلال المرحلة الانتقالية السالفة الذكر ؟