احتضنت مدينة سيدي يحيى الغرب ايام 12-13-14 من الشهر الجاري فعاليات مهرجان فنون الفرجة للمدينة تحث شعار مدينة سيدي يحيى الغرب تحتفل بالتراث اللامادي لجهة الغرب الشراردة بني احسن والذي عرف نجاحا منقطع النظير في كل فقراته ، وقد استهلت الدورة الاولى للمهرجان فقراتها بكرنفال شعبي شارك فيه عدد من فناني الاقليم وعدد مهم من راقصي الشعبي قدموا رقصاتهم وأهازيجهم في لوحات فنية مستوحاة من التراث الشعبي وجابت الفرق معظم شوارع المدينة , ولقي استحسان لدى المواطن اليحياوي الذي كان متعطشا لمثل هذه الخطوات التي اعادت الحياة للمدينة. وقد جاء هذا العرس الثقافي الشعبي لتجديد الفنون الشعبية الشفهية بالمدينة وعلى صعيد جهة الغرب الشراردة بني احسن , لحماية الثقافة الشفوية والفنون اللامادية من التشويه والمسخ , والمحافظة على التراث والفنون الشعبية بما يحفظ للجهة تعددها العرقي والثقافي وثراءها الفني والمعرفي بحكم تقاطعها الجغرافي مع زمور وجهات اخرى تحد الجهة. أما الأمسيات الفنية فقد عرفت حضورا جماهيريا مهما من أبناء وضيوف سيدي يحيى الغرب ، استمتعوا بلوحات فنية أدتها مجموعة من الفرق ، كما استمتعوا بفن عبيدات الرمى ، وتفاعلوا مع فن الهيت الجميل من أداء فرق محلية وإقليمية ، هذا وقد عرفت هذه الدورة حضورا وازنا لرجال السلطة والمنتخبون في شخص السيد عامل اقليمسيدي سليمان ورؤساء الاقسام والمصالح الخارجية ونواب برلمانيين ، الذين حلوا بالمدينة لإعطاء دفعة جديدة للمهرجان . وفي تصريح لمدير المهرجان طارق بورحيم لجريدة العلم أكد أن الرهان كان التعريف بالمدينة والانتقال من لغة الموسم , وهذا ليس تحقيرا له كونه ثقافة شعبية تراثية له دور لكننا أردنا ان نرفع من قيمة ذلك باعتباره ترث لا مادي يجب تسليط الضوء عليه ورهاننا في هذا المهرجان هو التعريف بالفنون المحلية ونخص بالذكر فن الهيت الذي لم يأخذ حقه مثل الفنون الشعبية الاخرى ولذى ارتأينا في هذه الدورة تسليط الضوء عن الفرق المحلية على مستوى الاقليم والأساسي هو التفكير في مهرجان بمواصفات جد متميزة , طموحنا اكبر من امكانياتنا وذلك بالبحث عن شركاء مهمين , لأننا نؤمن ان الشركاء يجب ان يشاهدوا منتوج دو مستوى راق ليتم اقناعهم بالمشاركة لتنمية المهرجان في الدورات المقبلة . كما أكد رئيس المجلس البلدي للمدينة على ان كل الاعضاء والمنتخبين كانوا متعطشين لإقامة هذا العرس في نسخة ايجابية تشرف مختلف فعالياته وطمحنا ان يكون لهذا المهرجان صيت اقليمي ولما لا وطني انشاء الله في النسخة القادمة , فالبر غم من هزالة المبلغ المرصود للمهرجان , استطاعوا ان يقيموا موازنة بين المبلغ وبين ما هو متطلب وما هو منتظر من قبل الساكنة على مر السنين . كما شكر رئيس جمعية المهرجان جريدة العلم على مواكبتها لهذا العرس , وأبرز ان الادارة استمدت شعارها من خطاب صاحب الجلالة بمناسبة تربعه على عرش اسلافه المنعمين , على اعتبار جهة الغرب الشراردة ابني احسن تزخر بالموروث الشفهي والذي يدخل ضمن الثقافة الشعبية والغريب في الامر ان البعض لا يعطون اهتمام لما هو شفهي وخير نمودج لقيمة النص الشفهي على المستوى الدولي اعتماد محكمة العدل الدولية (( لاهاي )) في قضية علاقة سلاطين الدولة المغربية بسكان الصحراء المغربية , لم تعتمد فقط على الوثائق ولكن اعتمدت على النص الشفاهي الذي كانت له قوته وهو النص الاتي (( الله ينصر السلطان ويهدن الاوطان )) وقد تم اعتماده اساسيا , ونداء صاحب جلالة لم يأتي اعتباطا بل له دلالاته التاريخية والرمزية ولذلك نحن كادارة المهرجان عملنا على الاشتغال على هذا الامر وانفتحنا على مجموعة من الثقافات الت نتقاطع معها جغرافيا كابني احسن وزمور وذلك لإرضاء كل الفئات. وقد عرفت سيدي يحيى الغرب كذلك رواجا اقتصاديا منقطع النظير. مما يعكس من جديد أهمية مساهمة التظاهرات الثقافية والفنية في النهوض بالوضع الاقتصادي والمساهمة في التنمية بمختلف تجلياتها.