أفادت مصادرنا أن عائلة مكونة من خمسة أفراد تعرضوا مساء يوم الأحد 14 شتنبر 2014 حوالي الساعة السابعة للضرب و الجرح والإعتداء من قبل بائع فاكهة " الدلاح " و معه أشخاص آخرين بالقرب من "المصور راسو" بالطريق المؤدية إلى سيدي اسماعيل على بعد خمسة عشر كيلومترا من مدينة الجديدة . وأفادت نفس المصادر أن وقائع و أسباب الشجار انطلقت حينما توقفت سيارة قادمة من مدينة مراكش تقل أفراد أسرة مكونة من أربعة إخوة و أمهم لاقتناء بعض الفواكه المعروضة على جنبات الطريق . وبعد اختيارهم للبضاعة التي يرغبون في اقتنائها و هي عبارة عن " دلاحة "، و لما لم يستقروا على سعر يرضيهم و يرضي البائع تخلوا عنها الشيء الذي أثار غضب البائع و أخذ يتلفظ بكلام جارح و مخل للحياء في حق أفراد الأسرة ، فدخلوا معه و مع أفراد آخرين من قريته في شجار تحول إلى استخدام الحجارة الصلبة و السلاح الأبيض و الهراوات خلفت جروح بليغة على مستوى الجبهة لأمهم البالغة من العمر حوالي ستة عقود و أصيبت الأختان برضوض على مستوى الرجل و الطرف الأعلى من الجسد . ونظرا لخطورة الموقف اضطر السائق إلى الفرار خوفا من تكسير سيارته ، فيما حاول أحد أفرد الأسرة المدعو عبد الرزاق الفرار جريا على الأقدام في اتجاه مدينة الجديدة لتفادي أي مكروه، تعقبته سيارة من نوع " بيكوب" محملة بعدد كبير من رفاق "مول الدلاح " حيث أسقطوه أرضا و انهالوا عليه بوابل من بالضرب المبرح و الركل و الرفس حتى أغمي عليه ، وبعد ذلك جردوه من كل ملابسه وتركوه عاريا كيوم ولدته أمه، ولاذوا بالفرارحسب أفادت شهود عيان. هذا وصرحت أخت الضحايا لجريدة "العلم" أنه لولا تدخل رجال الدرك الذي حضروا للتو إلى عين المكان و سيطروا على الوضع لانتهى الأمر إلى جريمة قتل في حق إخوتها و والدتهم. وقد تم نقل المصابين على متن سيارة الاسعاف إلى المركز الاستشفائي الاقليمي بالجديدة ، حيث قدمت لهم الاسعافات الولية في حين تم وضع عبد الرزاق بقسم العناية المركزة ،بعد أن تعذر على الطبيبة المستعجلات اخضاع الضحية للكشف "باسكانير" بدعوى أنه عاطل. إلى ذلك علمت مصادرنا أن الضابطة القضائية للدرك الملكي بالجديدة تمكنت من إلقاء القبض على بعض الجناة و معهم رأس الحربة بائع "الدلاح" مباشرة بعد تلقيه العلاج بالنفس المركز الاستشفائي حيث تم وضعهم جميعا تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال البحث و التحقيق في ملابسات و ظروف النازلة و القاء القبض على كل من تبث تورطه في المشاركة في الاعتداء، و الاطمنان على سلامة و صحة الضحية الذي ذكرت مصادرنا أن حالته الصحية قد تدهوت بشكل ملحوظ.