انعقد يوم الثلاثاء الماضي بالدار البيضاء، المنتدى الاقتصادي المغربي الغيني الأول الذي أشرف على تنظيمه الإتحاد العام لمقاولات المغرب، بمشاركة حوالي 500 مقاولة ، منها 140 مقاولة غينية ، والذي نظم تحت شعار: "جمهورية غينيا - اقتصاد للبناء، وفرص للاستثمار". ويأتي تنظيم هذا الملتقى بعد مرور حوالي 6 أشهر على توقيع 20 اتفاقية مع دولة غينيا بمناسبة الزيارة الملكية لإفريقيا ولدولة غينيا، وذلك من أجل تفعيل التعاون الاقتصادي بين المقاولات المغربية والغينية. وقد عرف الملتقى حضور عدة شخصيات وازنة من الجانبين المغربي والغيني ، كما شهد الملتقى ديناميكية متميزة على مستوى اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال المغاربة والغينيين. وقد تمت المصادقة على ثلاثة اتفاقيات ، الأولى في مجال القطاع الفلاحي، والثانية في مجال الاستثمار الصناعي لمجموعة "أنوار" في مجال تعليب السمك والمطاحن، والحلويات والعقار والإسمنت، أما الاتفاقية الثالثة فتتعلق بالتطهير السائل للعاصمة كوناكري بين مجموعة " مكومار " المغربية ، و"سكوبرس " الغينية. وفي كلمته أمام المنتدى ،الذي حضرته وزيرة الفلاحة الغينية السيدة جاكلين سلطان ،اعتبر السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، أن القطاع الفلاحي في البلدين يحظى بالأولوية المطلقة، فهو يشكل 19 في المائة من الناتج الداخلي الخام بالنسبة للمغرب و25 في المائة بالنسبة لغينيا ، و دعا الفاعلين الكبار المغاربة في القطاع الفلاحي والصناعات الزراعية، إلى الاستثمار في غينيا ،و الاهتمام الكبير بالسوق الغينية ليس فقط من أجل التجارة ولكن أيضا من جيث الإستثمار وذلك لضمان الأمن الغذائي لساكنة البلدين .