يقف مبتسم الثغر بنظرات متوثبة تجمع بين غير قليل من الدفء وكثير من الذكاء، وسط خمسة من رفاقه التلاميذ بالمدرسة المولوية داخل القصر الملكي بالرباط العاصمة، وذلك في أحد أيام شهر يناير من سنة 1976، وهو حينها في أحد أقسام التعليم الإعدادي.. هكذا بدا الملك محمد السادس حينما كان تلميذا صغيرا، لا يناهز عمر ال13 ربيعا، في صورة نشرتها صفحة محبي الملك محمد السادس على موقع الفايسبوك، والتي يديرها الناشط الشاب سفيان البحري، وذلك بمناسبة الدخول المدرسي الجديد الذي تشهده المملكة هذه الأيام. إنها 38 سنة مرت بين لحظة التقاط صورة ولي العهد حينها، وهو تلميذ في الأقسام الإعدادية قبل الالتحاق بصفوف الثانوي، وبين النشاط الذي أشرف عليه وهو ملك للبلاد، أمس الأربعاء، بمناسبة الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي الجديد بمدرسة عمر ابن الخطاب بالفنيدق. الصورة التي نالت كالعادة اهتماما وفضولا كبيرين من لدن ناشطي الفايسبوك، تفحصها البعض جيدا لعلهم يجدون فيها أحد أصدقاء الملك محمد السادس حاليا، أو أحد المقربين منه لما جلس على عرش البلاد، وتساءل آخرون إن كان من بين التلاميذ الخمسة بجوار ولي العهد طفل اسمه فؤاد علي الهمة، أو منير الشرايبي.. أو غيرهم. وأفاد سفيان البحري لهسبريس أن التلميذ الذي يوجد أقصى يمين الصورة هو فاضل بنيعيش نجل الطبيب الخاص للملك الراحل الحسن الثاني، والذي توفي في انقلاب الصخيرات، ويشغل فاضل حاليا منصب سفير المغرب بإسبانيا، بينما الطفل الموجود على يمين الملك محمد السادس مباشرة هو كريم رمزي، مصور فوتوغرافي عالمي. وكان العاهل المغربي قد أعطى، الأربعاء، الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي الجديد 2014/2015، والشروع في مبادرة توزيع مليون محفظة تحتوي على لوازم دراسية لفائدة مجموعة من التلميذات والتلاميذ المنحدرين من أوساط فقيرة ومعوزة، بهدف حثهم على متابعة دراستهم وتعليمهم.