أكد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة, أن الوزارة حريصة على تحسين جودة الإنتاج الثقافي والفني الوطني في المجال السمعي البصري حتى يكون في مستوى طموح المواطنين ويعكس التنوع الثقافي الذي يزخر به المغرب. وأوضح الناصري, في اجتماع للجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين, خصص لدراسة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الاتصال برسم السنة المالية2009 , أن برنامج العمل والمشاريع المتعلقة بالفضاء السمعي البصري ووضعية القطب العمومي والتي سيتم تنفيذها برسم سنة2009 , تهدف إلى تجويد مضامين شبكة برامج مختلف قنوات باقة القطب العمومي وإحكام التكامل بين وظائفها المختلفة مع مواصلة إعطاء الأولوية للإنتاج الوطني. وأضاف أن الوزارة تحضر لإبرام عقد برنامج يجمع بين الحكومة ومهنيي السينما من منتجين ومخرجين ومؤلفين وتقنيين وموزعين ومستغلي القاعات السينمائية, سيتم بمقتضاه تدقيق التزامات مختلف الأطراف, وذلك للنهوض بالصناعة السينمائية الوطنية. وفي مجال تعزيز آليات حماية الملكية الفكرية وحقوق المؤلفين, يشمل البرنامج المقرر إنجازه خلال سنة2009 , حسب الوزير, الرقي بالوضعية القانونية للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين عبر تحويله إلى مؤسسة عمومية تتوفر على كافة الإمكانات القانونية والعملية الكفيلة بتحسين أداء مهامه, بالإضافة إلى مواصلة الحملات التحسيسية الوطنية والجهوية لمحاربة ظاهرة القرصنة والتقليد, وتقوية التعاون الدولي في هذا المجال. وفي ما يتعلق بقطاع الإشهار, قال وزير الاتصال إن أهم المشاريع المبرمجة برسم سنة2009 , تتمثل في مواصلة التشاور مع المهنيين وإنجاز الدراسات المتعلقة بإعداد إطار قانوني شامل لهذا القطاع وإحداث هيئة مهنية مستقلة تتولى ضمان احترام الأخلاقيات المعمول بها على الصعيد الدولي وإحداث دعامات إشهارية جديدة وتحسين العرض الإشهاري الموجود عبر الرفع من الحيز المخصص لذلك, بالإضافة إلى إحداث جائزة كبرى للإشهار قصد التحفيز على الجودة وفيما يتعلق بوكالة المغرب العربي للأنباء, قال خالدالناصري إن نشاط الوكالة تميز خلال سنة2008 بالحضور في تغطية أهم الأحداث والتظاهرات الوطنية والدولية, بالإضافة إلى تحقيق العديد من الإنجازات الهادفة إلى تطوير المؤسسة وتكوين وتأهيل مواردها البشرية, وتنويع وتحسيس منتوجها وتوسيع شبكة مكاتبها ومراسليها على الصعيدين الوطني والدولي, وكذا مواكبة التحولات السريعة التي يعرفها مجال التكنولوجيا الحديثة وتوطيد التعاون مع وكالات الأنباء العربية والإفريقية والدولية ومع مختلف المجمعات المهنية المختصة في ميدان الإعلام والاتصال. وأكد على مواصلة هذه المجهودات خلال سنة2009 وفق ما تم اقتراحه من برامج تهدف إلى تحسين أداء هذه المؤسسة الإعلامية وما تضطلع به من أدوار حيوية في متابعة الحياة الوطنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإسهامها البارز في انفتاح المغرب على محيطه الجهوي والدولي. أما على مستوى تدبير الموارد البشرية بالوزارة, فقد أشار السيد الناصري إلى أن المصالح المركزية والمؤسسات التابعة لها عملت على تنفيذ العديد من مشاريع التكوين والتكوين المستمر, وتطوير المهارات والكفاءات في مختلف مهن الإعلام والاتصال, مؤكدا تعزيز هذا التوجه مستقبلا من خلال إنجاز العديد من المشاريع تهم بالأساس تطوير أداء المعهد العالي للإعلام والاتصال وإحداث المعهد العالي للمهن السمعية البصرية والسينمائية وإحداث مسالك للتكوين في مهن الإعلام والاتصال في مؤسسات التكوين.