أعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، اليوم الخميس، عن دعمه لحيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى المكلف. وذكرت شبكة تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية، أن أوباما، أكد ان العبادى مازال يواجه مهمة تتسم بالتحدى لتشكيل الحكومة الجديدة فى العراق ، وقال " نشعر بقدر محدود من التفاءل ازاء امكانية تحرك الموقف فى العراق فى الإتجاه الصحيح". على صعيد متصل، أعلن المتحدث باسم نور المالكى، رئيس وزراء العراق المنتهية ولايته، أن المالكى سوف يسحب الشكوى التى رفعها ضد الرئيس العراقى فؤاد معصوم. من جهة أخرى أعلن أوباما، أن الغارات الجوية الأميركية تمكنت من كسر الحصار الذي فرضه تنظيم الدولة الإسلامية على جبل سنجار، شمال العراق. وأوضح أوباما أن عمليات الولاياتالمتحدة ساعدت آلاف من المدنيين على الفرار أسفل الجبل، قائلا إنه تم تقديم مساعدات لإنقاذ اللاجئين في جبل سنجار. وأضاف أن الغارات الجوية الأميركية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف ستتواصل، إذا ما هددوا الموظفين الأميركيين والمنشآت الأميركية في المنطقة، بما في ذلك في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان. وكانت السفارة الأميركية في بغداد، أكدت تسلم العراق لأكثر من 15 مليون قطعة ذخيرة، وتمكين 12 طيارا عراقيا من التدريب في الولاياتالمتحدة على طائرات الإف 16. ونقلت وكالة "رويترز" عن محافظ الأنبار العراقية قوله إنه طلب مساعدة الولاياتالمتحدة وضمن الحصول عليها، للتصدي لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، لأن معارضي التنظيم قد لا يقدرون على حرب طويلة. وأوضح أحمد خلف الدليمي أن مطالبه التي نقلها خلال عدد من الاجتماعات مع دبلوماسيين أميركيين وضابط كبير، تضمنت دعما جويا ضد المسلحين الذين يسيطرون على جزء كبير من الأنبار وشمال البلاد. وأكد في مقابلة هاتفية مع "رويترز" أجريت، الخميس، أن الأميركيين وعدوا بمساعدته. وأضاف "هدفنا الرئيسي هو الإسناد الجوي..التكنولوجيا التي يمتلكونها ستوفر لنا معلومات استخبارية، ومراقبة للصحراء، وأمورا أخرى نحن بحاجة إليها". وتابع قائلا: "لم يحدد تاريخا لذلك ولكن قريبا جدا سيكون هنالك وجود للأميركان في الصحراء الغربية". واستطرد "عقدت عدة اجتماعات بالفترة الأخيرة مع السفارة الأميركية وقائد القوات الوسطى بهذا الشأن، ونأمل أن يكون هناك مركز تنسيق مشترك وعمليات في الأنبار قريبا جدا وقد وعدونا خيرا." يأتي ذلك بينما قال مسؤولان أميركيان إن ما يقرب من 4500 شخص لا زالوا على قمة جبل سنجار شمالي العراق، ونصفهم تقريبا كانوا يعيشون هناك قبل الحصار، ولا يريدون الانتقال إلى مكان آخر. وأثار التقدم السريع لتنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء شمال العراق حتى الحدود مع إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، إنزعاج بغداد، وأدى إلى أول ضربات جوية أميركية للعراق منذ أن سحبت الولاياتالمتحدة قواتها عام 2011 . وهدد تنظيم الدولة الإسلامية بالسير إلى بغداد إلى جانب الزخم الذي حققه في الشمال والسيطرة على مناطق في الغرب. وقال مسؤولو مخابرات عراقية ل"رويترز" إن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم الأنفاق التي حفرها صدام حسين في التسعينات لنقل مقاتليه، والأسلحة والذخيرة والإمدادات إلى بلدات تقع إلى الجنوب من بغداد مباشرة. يذكر أن المالكي أعلن فى وقت سابق اليوم، تنحيه عن السعى لشغل منصب رئيس الحكومة العراقية لفترة جديدة، معربا عن تأييده لمنافسه حيدر العبادى الذى كلفه الرئيس العراقى بتشكيل الحكومة الجديدة.