شهدت بلدة عرسال بشمال شرق لبنان موجة نزوح جديدة خوفا من الوضع الأمني بعد سيطرة المسلحين عليها، ومازال مصير المفاوضات بشأن انسحاب المسلحين غير محسوم بعد أن أبدت جبهة النصرة استعدادها للانسحاب واشتراط الجيش اللبناني إطلاق سراح مختطفيه. وقال على الحجيري رئيس بلدية عرسال – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط – إن المفاوضات قائمة لإطلاق سراح أفراد الجيش مقابل انسحاب المسلحين، مشيرا إلى أن الوضع الأمني داخل البلدة مازال متوترا ويحدث إطلاق نار . وبدوره، قال مصدر أمني لبناني لإذاعة "صوت لبنان" إن جرحى الجيش أمس بلغوا حوالي أربعين، كما أن هناك أكثر من عشرين أسيرًا للجيش لدى الإرهابيين. وأفادت المعلومات بأن الجيش اللبناني استقدم قوات إضافية إلى المنطقة. من جهته أعلن الجيش اللبناني أن وحداته أحكمت سيطرتها على مبنى مدرسة مهنية عرسال التي كانت تدور حولها معارك شرشة مع مسلحي النصرة وداعش وتتمتع بأهمية حيوية لقربها من ثكنة مهمة للجيش. وقال الجيش اللبناني - فى بيان اليوم الإثنين "إنه استهدف بالأسلحة الثقيلة نقاط تجمع المسلحين، موضحا أنه سقط للجيش خلال المواجهات عدد من الشهداء والجرحى". ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية عمدت أمس إلى تصفية عدد من المواطنين في عرسال، الذين رفضوا الامتثال لها مما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى. وعلى صعيد متصل، أفادت المعلومات الواردة من عرسال بأن الجيش اللبناني منع السوريين من الخروج من البلدة، وسمح فقط لأبناء البلدة بمغادرتها.