تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مكناس، بحر الأسبوع الأخير من رمضان من تفكيك عصابة متخصصة في السرقة بالعنف واستعمال أسلحة بيضاء، بالإضافة إلى بخاخات مسيلة للدموع. وأفادت مصادر مطلعة أن المصالح الأمنية بمكناس وبمختلف الدوائر تلقت عدة شكايات يقول أصحابها أنهم تعرضوا لاعتداءات خطيرة من طرف مجهولين، تمكنوا من سلبهم هواتفهم النقالة أو مبالغ مالية، أو بعض المجوهرات بالنسبة لبعض المشتكيات. وكانت كل حالة اعتداء تسجل مواصفات متطابقة لثلاثة أشخاص يعترضون سبيل المارة في أوقات وأماكن معينة ويستحوذون على أغراضهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض معرضين أحد الضحايا لمحاولة القتل بعد تلقيه عدة طعنات على مستوى اليد والبطن. ومن خلال التحريات والترصدات لمختلف الأشخاص المشتبه بهم، وفي نفس أماكن مسرح الجرائم المنفذة، استطاعت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، وبتنسيق مع مثيلتها بفاس من إلقاء القبض على ثلاثة شبان، اثنان منهما ينحدران من فاس والثالث، العقل المدبر، حسب وصف ذات المصادر ينحدر من مكناس، مستعملين في كل عملياتهم الإجرامية سيارة خفيفة تساعدهم على التنقل والفرار عقب تنفيذ كل عملياتهم الإجرامية. وخلال البحث التمهيدي، تضيف نفس المصادر، أن أفراد هذه العصابة ينشطون بعدة مدن مغربية اعترفوا باقترافهم العديد من السرقات تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض والعصي الكهربائية والرش ببخاخ الغاز المسيل للدموع داخل المجال الحضري وخارجه مما استدعى التنسيق كذلك مع بعض المراكز الترابية للدرك الملكي، وتجميع المعطيات ليتم إيقاف هؤلاء الثلاثة الذين أدخلوا الرعب في نفوس السكان، وإحالتهم على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمكناس في حالة اعتقال حيث وضعوا رهن تدبير الإعتقال الاحتياطي بالمؤسسة السجنية بتولال، في انتظار مثولهم أمام قاضي التحقيق.