حق لي اليوم التساؤل مع مؤسسات ومراكز الحوار بين الأديان، اين دعاة رجال الدين من كافة الأديان ومن حول العالم، لاستنكار ما يقع في غزة من عملية إبادة جماعية باسم تتبع عناصر المقاومة، بيوت تدمر فوق رؤوس أهلها، مدارس تفجر بلاجئيها، هل من موقف لهذه المهزلة، أين لجان التحقيق في جرائم الحروب، لتوسع التحقيق في من يقتل تحت القصف الرهيب مدنيون ام مقاومة، تسجل لنا لائحة بأسماء المقاومين وتقارنها باعداد المدنيين ،تفضح أكاذيب الإدعاء الصهيوني؟ وتعلن إيقاف هذه المحرقة الرهيبة في حق أهل غزة....!!!! عن اي حوار وسلم نتحدث في محافل دولية، أيها الصامتون عن دماء تسيل، وأطفال تغتصب طفولتهم بغير ذنب، أناس يشردون في العراء تحث قصف لايرحم، رمضان وليلة قدر أعقبتها ليلة عيد..!!!! باسم سلام الأديان، باسم الوصايا العشر، باسم سماحة المسيح عليه السلام، باسم الانسانية، باسم الرحمة أين تصريحات الكنائس العالمية بمختلف ألوانها المذهبية؟ أين تصريحات رجال وأحبار من اليهود الرافضين للصهيونية؟ أين تصريحات الهندوس والسيخ والبوذيون أين دعاة السلام في العالم...؟!!!! عن أي سلام تجتمعون في قاعات مغلفة؟ إن لم يكن حضوركم اليوم بكلمة حق لإيقاف نزيف الدماء البريئة، وفتح تحقيق لمعرفة من تحت الانقاض، مقاومين أم أبرياء من المدنيين؟ كل طائفة ترفع باسم صوت العدل والرحمة والسلام، استنكارا ودعوى لفتح تحقيق عاجل لأعلى هيئات القرار الدولي،.... حان لكم أيها المسالمون في العالم بكافة أوان توجهاتكم، ان ترسلوا خطابا قويا لأعلى المنابر السياسية الدولية، وتقولوا لها بصوت واحد ...... كفى استهتارا برجال الدين ونسائه، كفى استغلالهم بتزيين محافلكم الدولية عند عقد موائد السلم والسلام ...!! كفى تلاعبا بعواطفهم ومشاعرهم الانسانية!! ان لم يصل صوت دعاة السلام لأعلى دوائركم، وتكون له كلمة فصل في ايقاف نزيف الدم، وايقاف ازوداجية معايير السلم والعدل، فرجاء لاتحولوهم الى سدنة وحراس معبد محرقتكم ، ليشهدوا حفر قبوركم الجماعية، وتلاوة صلوات الترحم على الابرياء من الشهداء..!!!!!!! دة. مريم آيت أحمد أستاذة التعليم العالي رئيسة مركز إنماء للدراسات والأبحاث المستقبلية