عند افتتاح المركز اللإستشفائي الإقليمي بالجديدة استبشر سكان الاقليم خيرا خصوصا و أنه يعتبرمن أكبر المستشفيات بإفريقيا ، لكن واقع خدماته لا تعكس حجمه الكبير، إذ ان أغلب المواطنين المرضى يعانون الكثير من المشاكل جراء المعاملات السيئة و غير الإنسانية من لدن معظم الأطر الطبية و الصحية لهذا المستشفى تتمثل بالأساس في اللامبالاة و الإهمال الذي يتعمد ممارسته هؤلاء الأطباء مع المرضى و ذويهم الأمر الذي جعل الكثير من ساكنة اقليمي الجديدة و سيدي بنور يلجئون إلى الاحتجاجات المتكرر داخل و أمام المستشفى في الوقت الذي نجد المسؤولين يتجاهلون احتجاجاتهم و لا يولون أهتمام للمشاكل التي تنخر جسد هذا المركز الإستشفائي.. فقد صرح لنا العديد من المحتجين المتضررين من خدمات هذا المستشفى، بأنهم شهدوا سلوكات مسيئة و مشينة من طرف بعض الأطباء و الممرضين و بعض حراس الأمن الخاص و عانى الكثير منم الحالات التي ازدادت عمقا مرضيا بعد أن استبعدتها أيادي هؤلاء الأطباء واهتمت فقط بأصحاب النفوذ و الجاه و الذين يغذقون عليهم من المال أو يستخدمون الوساطة الزبونية في قضاء حاجاتهم الصحية. و على سبيل الذكر ما وقع يوم 30 يوليوز 2014 يوم ثاني عيد الفطر حيث هنالك مجموعة من عائلات أغلبهم من مدينة الدارالبيضاء أرادوا أن يتسلموا جثث دويهم بعد أن قامت النيابة العامة بواجبها و منهم من ظل ينتظر أكثر من ستة أيام لكن السيد المدير امتنع امتناعا جازما عن الحضور إلى المستشفى بحجة أنه في عطلة و أن الطبية المكلفة بالتشريح لا يمكنها الحضور و التنقل من مدينة الدارالبيضاء إلى الجديدة ، و لوى تدخل السلطة المحلية و الأمنية التي قامت بالمتعين وعالجت المشكل لانتهى الأمر إلى ما لا يحمد عقباه. وقد تابعت الجريدة عن كثب احتجاجات عدد كبير من الأسر و العائلات المكلومة على سوء المعاملة و التهميش و التعسفات التي تعرضوا لها من طرف المسؤولين عن المستشفى الإقليمي بالجديدة حيث عبروا عن سخطهم لما آلت إليه الأوضاع الصحية بهذا المركز خصوصا بقسم التوليد و الأموات . و قد استقت الجريدة تصريحات مجموعة من عائلات الأموات الذي عانوا الشئ الكثير جراء عدم الترخيص لهم لنقل جثثت ذويهم إلى مدنهم الأصلية باعتبار أن اكرام الميت دفنه ،حيث ظلت هذه الجثث بمستودع الأموات منذ يوم الجمعة الماضي ،و علل المسؤولون عدم قيامهم بهذا الإجراء إلى غياب الطبيبة المسؤولة عن التشريح التي توجد في عطلة . و قد ربطنا الاتصال بمدير المستشفى من أجل استفساره عن ملابسات هذا الوضع المشحون و تبليغه معانات المواطنين لكنه رفض الحضور إلى عين المكان بدعوى أنه هو الآخر في عطلة. و قد ردد المحتجون خلال وقفتهم الاحتجاجية شعارات تندد باللامبالات و الإهمال وتردي الخدمات و الفوضى التي يعرفها المستشفى الجديد و خاصة قسم التوليد ، وطالبت هذه العائلات برحيل هذا المدير الذي عجز عن تسيير هذا المستشفى و حملوا المسؤولية الكاملة للمندوب و وزير الصحة على تردي الأوضاع بهذه المعلمة الصحية.و تضامن معهم أعضاء من المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالجديدة الذين استنكروا بقوة هذه المعاملات اللانسانية التي تتعارض مع القيم والمبادئ السماوية و مع جميع الأعراف و المواثيق الدولية التي تنصح على حق كل مواطن في العلاج و التطبيب خصوصا ما كرسه دستور 2011 . و في موضوع ذي صلة احتج عدد من المواطنين على السلوك المرفوض الذي يصدر عن بعض حراس الأمن الخاص و بعض الممرضات و بعض الأطباء حيث أكد مجموعة من عائلات و أسر المرضى القادمين من نواحي المدينة في تصريحاتهم أنهم تعرضوا للابتزاز و طلبوا منهم تقديم مبالغ مالية حددوا تسعرتها ما بين 10 و 200 درهم حسب نوع الخدمة المقدمة لهم. هذا وقد عاينت الجريدة مواطنين و مواطنات يفترشون (الكارطون ) و ينامون بجنبات مصلحة قسم التوليد وداخل قاعة الانتظار يبيتون هناك منذ أزيد من ثلاثة أيام في ظروف غير انسانية و مهينة تحط من كرامتهم منهم نساء حوامل في وضعية جد حرجة يفترشن الأرض و يتألمن من شدة الوجع و قساوة المشرفين عن المستشفى خصوصا مصلحة التوليد . أمام هذا الوضع الفاسد و المفسد لا يسعنا إلا أن نهمس في آذان المسؤولين المحليين و الجهويين و الوطنيين لنقول لهم كفاكم استخفافا بصحة المواطنين و استهتارا بحقوقهم الضرورية .