تحطمت طائرة جزائرية أول أمس الخميس في شمال مالي وعلى متنها 116 راكبا نصفهم من جنسية فرنسية وذلك بعد اقل من ساعة على اقلاعها من واغادوغو عاصمة بوركينافاصو . وبعد معلومات متضاربة عن مكان تحطم الطائرة, اعلن مسؤول كبير في بوركينا فاسو مساء الخميس انها تحطمت قرب الحدود بين بوركينا ومالي. وكان تلفزيون مالي قد أكد في ساهة متأخرة من مساء الخميس انه تم العثور على حطام طائرة تابعة لشركة الطيران الجزائرية كانت تقل 110 ركاب وطاقما من ستة افراد جنوبي بلدة جاو بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو. وأكد دبلوماسي أجنبي ومسؤول محلي في بلدة جوسي القريبة العثور على حطام الطائرة التي كانت في رحلة من بوركينا فاسو الي العاصمة الجزائرية. ورغم تسريب معلومات عن تسبب عطب تقني في الحادث إلا أن فرضية العمل الاجرامي تظل واردة بحكم تحليق الطائرة فوق منطقة غير مستقرة من الشمال المالي يحتلها جهاديون متطرفون . واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان "كل المؤشرات تدل على ان هذه الطائرة تحطمت", مضيفا "لا نستطيع اليوم تحديد اسباب ما حصل". لكن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صرح لقناة فرانس-2 أنه لا يمكن استبعاد اي فرضية قبل الحصول على كل العناصر. وتكبدت شركة الخطوط الجوية الجزائرية خلال العشرية الأخيرة مسلسلا من حوادث الطيران القاتلة. ففي فبراير الماضي تحطمت طائرة من طراز هيركوليس سي-130 كانت تؤمن رحلة بين جنوب و شمال الجزائرقبل هبوطها مما اسفر عن مقتل 76 شخصا. ونجاة راكب واحد من الحادث. وفي مارس 2003 فقدت نفس الشركة طائرة بوينغ 737 تحطمت بعد اقلاعها بقليل من مطار تامنراست أقصى جنوبالجزائر مما خلف 102 قتيلا .