استفاقت ساكنة قبيلة بني بربر بجماعة بوهودة باقليم تاونات صبيحة يوم الاثنين 07 يوليوز على وقع مواجهات دامية بين أفراد من القوات المساعدة و المزارعين المدافعين عن محصولهم من القنب الهندي» الكيف « و ذلك بعدما توجه صبيحة اليوم نفسه من عمالة تاونات حوالي 50 عاملا من قطاع الانعاش الوطني محميين بعدد كبير من القوات المساعدة بغية إتلاف محصول القنب الهندي المزروع على مساحات شاسعة من أراضي الدولة . وحسب شهود عيان فإن هذه المواجهات استعملت فيها الحجارة والهراوات وبعض الآلات الحادة مما أسفر عن إصابات متفاوتةالخطورة لدى الطرفين معا و لم يسلم منها حتى عمال قطاع الانعاش الوطني حيث أصيب اثنان منهم إصابات بليغة، مما يطرح أكثر من سؤال حول مصير المصابين في هذا الحادث ؟ خصوصا و أن المصابين من المزارعين يمتنعون عن الذهاب إلى المستشفى الاقليمي خوفا من اعتقالهم؟ و بحسب نفس المصادرفإن الجديد هذه السنة هو التعبئة والتكتل والاتحاد القوي لساكنة القبيلة من أجل مواجهة القوات العمومية والعمال و الدفاع المستميت عن حقولهم خاصة مع اقتراب نضج المنتوج و حصده، و الذي يشكل مصدر عيشهم الوحيد في ظل غياب إرادة حقيقية للدولة من أجل البحث عن حلول جدية و ملموسة لمعالجة المشكل، بدل اعتماد مقاربة أمنية صرفة تجاوزها الزمن و الواقع، و محكوم عليها بالفشل الذريع إذ لم تشمل مقاربة تنموية شمولية، خصوصا في ظل الحديث مؤخرا عن أهمية تقنين زراعة الكيف كحل جدي مصحوب بالعفو الشامل عن كل المتابعين بتهمة زراعة القنب الهندي. و أكدت لنا فعاليات جمعويةبالمناطق التي تعرف زراعة القنب الهندي « الكيف «،أن عملية الاتلاف تعرف سنويا عدة تجاوزات متمثلة أساسا في اقتحام عناصر الدرك الملكي و القوات المساعدة لمنازل المزارعين بدون سند قانوني وذلك بحجة البحث عن نبتة الكيف أو بذورها، إضافة إلى محاباة كبار الفلاحين وأعيان المنطقة و بعض المنتخبين وبعض أعوان رجال السلطة ودافعي الاتاوات من الساكنة بهدف تجنيب محصولهم من منتوج الكيف شر نار و مناجل العمال، مما يخلف استياء كبيرا لدى الفئة الواسعة من الساكنة الذين يعتمدون على هذه الزراعة من أجل تحقيق ولو جزء يسير من اجتياحاتهم اليومية ، خصوصا و أن المستفيد الاكبر من نبتة الكيف هم مختلف المسؤولين و بمختلف مراتبهم الذين تحملوا المسؤولية بالإقليم وتحولوا بقدرة قادر إلى أغنياء. يذكر أن عملية إتلاف محصول القنب الهندي بتراب عمالة إقليم تاونات يسخر لها سنويا ميزانية ضخمة و لجنة إقليمية مكونة من عمال قطاع الانعاش الوطني و القوات المساعدة إضافة إلى عناصر الدرك الملكي ومصالح المياه و الغابات وبتنسيق وتعاون مع المصالح الخارجية المعنية، يكون الهدف الأساسي منها هو إتلاف محاصيل القنب الهندي بأراضي الدولة و المناطق المحادية للملك الغابوي و القريبة من الطرق الاقليمية .