هنأ جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) الزعماء الأفارقة الذين حضروا قمة الاتحاد الإفريقي في غينيا بيساو لإلتزامهم القاطع بالحرب على الجوع والقضاء عليه نهائيا 2025. وذكرت "فاو" في تقرير لها وزع في القاهرة اليوم السبت ،أن زعماء القارة جددوا تعهداتهم لتعزيز الأمن الغذائي الإقليمي وتدعيم استراتيجية البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا من خلال إقامة روابط للحماية الاجتماعية وتكثيف التعاون فيما بين بلدان الجنوب في مجال الأمن الغذائي عبر صندوق التضامن الإفريقي، والأهم من ذلك قطع إلتزام بالقضاء المبرم على الجوع المزمن بحلول عام 2025. وأضاف التقرير "وفي علامة فارقة خلال دورة اجتماعات الاتحاد الإفريقي، إلتزم القادة الأفارقة رسميا بعدد من الأهداف الجريئة التي تعكس رؤية للزراعة كما ننشدها بما في ذلك القضاء على الجوع بحلول عام 2025 وتحسين التغذية". وقال جوزيه غرازيانو دا سيلفا "إن هناك حاجة ملحة لتقدير قيمة الأغذية المحلية والتقليدية المغذية لدينا، وإعادة وضع قضية تناول الغذاء الجيد على طاولة البحث.. وأنني أشاطركم الرأي أن إحدى الأولويات الرئيسية تتمثل في خفض فاتورة الواردات الغذائية والحد من الاعتماد على الواردات". وكإشارة إضافية للتركيز مجددا على دور الزراعة في تحفيز إفريقيا، تركز محور اجتماعات مؤتمر قمة هذا الأسبوع على الزراعة من أجل تحويل إفريقيا باتجاه الرخاء المشترك والنهوض بسبل المعيشة عبر اغتنام فرص النمو الشامل والتنمية المستدامة، كما جرى تسمية عام 2014 من قبل الاتحاد الإفريقي "سنة الزراعة والأمن الغذائي في إفريقيا". وتزامنت القمة الأفريقية مع الذكرى ال10 لتأسيس برنامج التنمية الزراعية الشاملة لإفريقيا كجهد تعاوني إقليمي يهدف إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية في جميع أرجائها. وقال غرازيانو دا سيلفا، خلال اجتماع مواز للشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا عقد اليوم، "إن هذا البرنامج هو من تصميم إفريقيا ويخضع لقيادتها.. فالتنمية المستدامة الحقيقية تحتاج إلى أن تنطلق من الداخل، وهذا بالفعل ما يستند البرنامج الشامل إليه كأساس له". يذكر أنه خلال اجتماعات القمة أيضا، أعلن صندوق أمانة التضامن مع إفريقيا دعم أربعة مشروعات شبه إقليمية جديدة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والتغذية لدى ما يصل إلى 24 بلدا إفريقيا.