تسعى بلجيكا لضمان تصدر مجموعتها الثامنة بمونديال البرازيل عندما تواجه كوريا الجنوبية التي تضاءلت حظوظها في التأهل لدور الستة عشر بشكل كبير، اليوم الخميس في الجولة الثالثة الحاسمة، بينما يحلم منتخب الجزائر في اجتياز دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه عندما يواجه روسيا. وتتصدر بلجيكا مجموعتها بست نقاط من انتصارين صعبين على الجزائر بهدفين لواحد بعد أن كانت متأخرة في مباراتها الأولى بهدف، وعلى روسيا بهدف نظيف جاء في الدقائق الأخيرة، يليها المنتخب العربي بثلاث نقاط بعد انتصاره العريض على كوريا الجنوبية 4-2 ، ثم روسيا والشمشون الكوري بنقطة لكل منهما بعد تعادلهما بهدف لمثله في مباراتهما الافتتاحية. وأثبت فريق المدرب مارك فيلموتس قدرته على حسم الأمور لصالحه وتحقيق الانتصارات واحدا تلو الآخر رغم صعوبتها ، ليزداد ثقة في نفسه بعد ضمانه التأهل لدور ال16 ، لكنه يرغب في تجنب مواجهة المتصدر المحتمل للمجموعة السابعة ، ألمانيا. ويكفي بلجيكا التعادل اليوم لضمان تصدر المجموعة. أما المنتخب الكوري فبحاجة للفوز ليشرف قارة آسيا بعد النتائج المتواضعة لمنتخباتها بالبطولة، ولكن بعدد وافر من الأهداف وانتظار تعادل الجزائر مع روسيا أو خسارة المنتخب العربي ، بشرط عدم تسجيل الدب الروسي لعدد كبير من الأهداف. من جهته سيسعى المنتخب الجزائري لتأكيد تفوقه في البطولة عبر الفوز على منافسه الروسي في الموقعة التي سيستضيفها ملعب آرينا دي بايتشادا في كوريتيبا، خاصة وأن التعادل قد لا يكون في مصلحة الفريقين إذا ما فازت كوريا على بلجيكا بأكثر من ثلاثة أهداف. وبعد تحقيق لاعبي الجزائر لأول انتصار مونديالي لهم منذ نسخة 1982 بإسبانيا، وكذلك أكبر انتصار في تاريخ المنتخبات العربية والإفريقية بالبطولة العالمية، يتبقى أمامهم تحقيق الإنجاز الأكبر بالتأهل للمرة الأولى لدور ال16 في تاريخ مشاركاتهم، حيث فشلوا في تخطي هذا الدور بنسخ 1982 (إسبانيا) و1986 (المكسيك) و2010 (جنوب أفريقيا). أما روسيا فتتمسك بأملها في بلوغ دور الستة عشر بقيادة مدربها الإيطالي المخضرم فابيو كابيللو، لكن أمامها مهمة صعبة تتمثل في الفوز على الخضر المتحفزين والمتألقين.