بعد محطة كلميم التي شهدت الأطوار النهائية لنيل لقب كأس العرش وتتويج كل من النادي المكناسي سيدات والجمعية السلاوية ذكور، ستكون مدينة الناظور هذا اليوم محطة تاريخية وهي تحتضن مباراتي دور نصف نهاية نيل لقب البطولة الوطنية في صنف الذكور ومباراتي النهاية ذكورا وسيدات بعد غد الجمعة. فاليوم الأربعاء تقام مباراتا نصف النهاية حيث سينازل فريق الجمعية السلاوية، المرشح الأول للفوز باللقب، فريق نهضة طنجة، فيما سينازل فريق أمل الصويرة في المباراة الثانية فريق شباب الريف الحسيمة. لقاء فارس الرقراق بنهضة طنجة يعتبره العديد من المهتمين بمثابة تحصيل حاصل وفي صالح الفريق السلاوي لعدة اعتبارات أهمها قوة وخبرة لاعبي الفريق السلاوي والتي عبر عنها في أكثر من محفل خلال الموسم الحالي بداية بدوري أبو ظبي الدولي إلى الدور الأول من البطولة وتصفيات ونهائيات كأس العرش حيث كان الفريق دائما في الموعد وقدم مباريات جيدة وبأداء متجانس من لاعبيه. أما فريق نهضة طنجة فلاعبوه ومدربه أحمد قجاج شكلوا مفاجأة الموسم ببروز فريقهم الذي سيطر على جل مباريات الشطر الأول من البطولة وبلغ دور نصف نهاية كأس العرش ولم يخرج منها إلا بشق الأٍنفس أمام فريق أمل الصويرة، لكن طموحه اليوم سيصطدم بقوة فارس الرقراق الذي يبقى وكما أسلفنا المرشح الأول للفوز فهل سيقدم الفريق الطنجي المفاجأة ويوقف طموحات الفريق السلاوي أم أنه سيستسلم وحتى في ذلك إشادة بما قدمه الفريق خاصة وكما أكد مسؤولوه بأن هدفهم الأول مستقبلي أكثر منه ما يمكن أن يتحقق خلال الموسم الحالي... أما مباراة نصف النهاية الثانية والتي ستجمع بين شباب الريف الحسيمة وأمل الصويرة فالأكيد أن عنصر التكافؤ يوحي بمباراة قوية بين الطرفين، فالأمل الصويري بعناصره المجربة بقيادة مصطفى الخلفي سيكون هاجسها تجاوز الفريق الحسيمي ومقارعة الفريق السلاوي من أجل رد دين نهائي كأس العرش، فيما فريق شباب الحسيمة وبقيادة مدربه إدريس الغيساسي سيكون طموحه الأساسي إرضاء طموحات أنصاره الذين سيساندونه بقوة من أجل تجاوز عقبة الصويرة وبلوغ المباراة النهائية التي سيكون لها تدبير آخر مساء بعد غد الجمعة. عموما فالطابق مغر ويعد بالندية والتشويق على أرض القاعة المغطاة بالناظور، فهل سيتألق طرفا نهائي كأس العرش ليلتقيا مجددا على نهائي البطولة أم أن الأوراق قد تختلط وتحصل مفاجآت غير متوقعة، ذلك ما ستجيب عنه مباراتا اليوم.