جمعية سلا نهضة بركان هل بإمكان النهضة إيقاف هيمنة فارس الرقراق؟ تحتضن قاعة المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط يوم السبت القادم نهاية كأس العرش لكرة السلة برسم الموسم الرياضي 20112012 ستجمع بين جمعية سلا حامل اللقب والنهضة البركانية الذي تأهل لأول مرة في تاريخه إلى النهائيات. نهاية تغري بالمشاهدة لكونها تجمع بين فارس الرقراق الذي يتوفر على ترسانة بشرية قوية تشكل العمود الفقري للفريق الوطني المغربي والنهضة البركانية الذي يطمح لإيقاف السيطرة السلاوية والفوز بأول لقب لكأس العرش في تاريخه.. نهاية ستتحكم فيها بعض الجزئيات الدقيقة من دون شك برغم أن جمعية سلا وبحكم قدراته البشرية يتوفر على كامل الحظوظ للحفاظ على لقبه والفوز بكأس العرش وهو الذي يتوفر على جيل متوهج من اللاعبين الكبار. والسؤال الذي يطرح نفسه، هل بإمكان أبناء المدرب البوزيدي خلق بعض المتاعب للفريق السلاوي الذي ترشحه الأرقام والخزان البشري للفوز بالكأس السادسة في تاريخه؟ وذا كان الجمعية السلاوية يتفوق بشريا بوجود الموزع الكامروني بارفي، الذي يعد من أجود الموزعين الحاليين في البطولة والنجم زكرياء المصباحي المختص في الرميات الثلاثية ذات التركيز العالي والقوي في اختراق دفاعات الخصوم والنجم عبد الحكيم زويتة الذي له أسلوب خاص في تسجيل سلات تبقى عالقة في أذهان الجميع، بالإضافة إلى قتالية سفيان كوردو ويونس الإدريسي، هذا الأخير الذي يتميز بالسيطرة على جميع الكرات تحت السلة، فإن نهضة بركان الذي يقوده المدرب سعيد البوزيدي الذي يعرف الشيء الكثير عن فريق جمعية سلا يطمح رفقة رضا الغانيمي الذي يعد أطول لاعب في البطولة ويعود له الفضل في العديد من النتائج الإيجابية التي حققها نهضة بركان في بطولة هذا الموسم، إلى إستغلال معرفته الكبيرة بفريقه الأم إلى قلب الطاولة على فريق جمعية سلا الذي يتمتع لاعبوه بحس إحترافي، علما بأن المباريات النهائية لنيل كأس العرش عادة ما تختلف عن كل اللقاءات الأخرى، إذ تظل قابلة للعديد من المفاجآت. وكل ما يأمله المتتعبون والشغوفون بلعبة كرة السلة هو الإستمتاع بمستوى تقني يليق بسمعة جمعية سلا خزان النجوم ونهضة بركان الذي يقدم صورة للأندية الوطنية الطموحة، وإذا ما نحن نبشنا في تاريخ الفريقين في نهائيات كأس العرش سنجد أن فريق جمعية سلا فاز بخمسة ألقاب سنوات (20052007200920102011)، وانهزم في نهاية واحدة أمام إتحاد الفتح سنة 2004، فيما يطمح فريق نهضة بركان إهداء أول لقب لمدينة البرتقال، بعدما نجح هذا الفريق في تكوين العديد من اللاعبين الكبار الذين مثلوا السلة المغربية في كأس أوروبا للأندية الفائزة بالكأس سنة 1975 عندما واجهوا العملاق صوفيا بلغراد البلغاري في حقب خالية. للإشارة فإن نهاية الذكور ستسبقها نهاية كأس العرش الخاصة بالإناث والتي ستجمع بين إتحاد طنجة الحامل لكأس العرش لسنة 2009 بفريق الإتحاد الرياضي الذي فاز على الطنجاويات خلال نهاية الموسم الماضي بفارق نقطتين 45 مقابل 43، ولعل فريق البوغاز يطمح لرد الدين للبيضاويات قصد إهداء مدينة طنجة اللقب الثاني في تاريخ السلة النسوية. م.الجفال قالا بعد المباراة نور الدين بلقايد مدرب جمعية سلا: «المباراة النهائية لن تكون سهلة، بحكم أن فريق نهضة بركان أظهر مستوى جيدا خلال بطولة الموسم ويتوفر على ترسانة بشرية جد مهمة، ومدرب يعرف الشيء الكثير عن فريق جمعية سلا، لكن العناصر المتمرسة التي يتوفر عليها فريقنا الذي سيطر على مجريات البطولة الوطنية قادرة على الحفاظ على لقب كأس العرش الذي يوجد في حوزتنا، ومع ذلك علينا أن نلعب بكل حيطة وحذر للحفاظ على اللقب وفي نفس الوقت إسعاد الجماهير السلاوية، كل ما نأمله هو أن تمر هذه النهاية في أجواء رياضية وأن يستمتع الجمهور بمستوى تقني يليق بسمعة الفريقين». سعيد البوزيدي مدرب نهضة بركان: «أعتقد بأن المباراة النهائية التي ستجمعنا بفريق جمعية سلا لن تختلف عن باقي المباريات لذلم فإن إستعداداتنا لم تأخذ طابعا خاصا.. الفريق السلاوي يعد من خيرة الأندية على الصعيد الوطني بحكم توفره على مجموعة من اللاعبين المتمرسين الذين لهم خبرة في مثل هذه المباريات التي ستتحكم فيها بعض الجزئيات، سنعمل كل ما في وسعنا من أجل تجاوز الفريق السلاوي وإهداء مدينة بركان أول لقب لها في تاريخها، كل ما آمله هو أن تطبق عناصرنا الخطة التي هيأناها لمواجهة الفريق السلاوي، وفي نفس الوقت أتمنى أن يكون التحكيم نزيها حتى يستمتع الجمهور بمستوى فني يشرف كرة السلة المغربية».