حذرت اللجنة الأممية للتحقيق في جرائم الحرب بسوريا من أن الوضع في الشرق الأوسط وصل إلى مرحلة تنذر بحرب في المنطقة بأكملها، لاسيما في ظل تطورات الأوضاع على الساحة العراقية. وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن اللجنة قدمت تقريرًا لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان قالت فيه إن خطر نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط يقترب، فالمتمردون السنة يتقدمون في العراق للسيطرة على مناطق من شأنها إقامة جبهة مشتركة بين العراق وأضاف تقرير اللجنة، المكونة من أربعة أعضاء، أن بالإضافة لذلك، هناك خطر الحرب الأهلية في العراق التي دخلت عامها الرابع، مما يهدد بزعزعة استقرار المنطقة. وقال رئيس اللجنة الدبلوماسي البرازيلي باولو سيرجيو بينيرو، إن الصراع في سوريا وصل إلى نقطة ذروته، ويهدد المنطقة برمتها، والعنف وصل إلى مستويات غير مسبوقة، وهناك جرائم ترتكب دون أن يخشى مرتكبوها العقاب، وعقب قائلا "لقد بات الإفلات من العقاب أمرًا طبيعيًا في هذا البلد المقتتل". وأضاف "السوريون يعيشون عالمًا باتت فيه قرارات مثل الذهاب إلى المسجد للصلاة أو الذهاب للسوق لشراء الطعام أو إرسال الأطفال للمدارس تعتبر قرارات مصيرية." وقالت اللجنة في تقريرها إن الفوضى في العراق أيضًا سيكون لها تداعيات "عنيفة" على سوريا أيضا، حيث هناك خطر تزايد معدلات العنف الطائفي كنتيجة مباشرة لسيطرة جماعات متطرفة على العراقوسوريا. وأوضحت العضو الآخر في اللجنة كارلا دل بونتي، أن مهمة اللجنة كانت بدء "ملاحقات قضائية ضد أفراد" ارتكبوا جرائم حرب وليس ضد "مجموعات" على غرار تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية في العراق والشام" المتشدد الذي يقاتل النظام السوري، ويشن حاليا هجوما في العراق حيث نفذ الكثير من الجرائم وأعمال الانتقام. وأضافت "المشكلة هي أننا بحاجة إلى الإرادة السياسية لإنشاء محكمة مكلفة بمقاضاة مرتكبي جرائم الحرب، وإلا سيكون الأمر فاجعة للقضاء الدولي". وحصلت اللجنة على تفويض من مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان في سوريا وتسجيلها. وأنشئت اللجنة قبل ثلاثة أعوام، وبدأت منذ ذلك الحين في إعداد التقارير وتحديثاتها بخصوص الوضع في سوريا.