شب ليلة الجمعة 30 ماي الأخير حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف ليلا وفي ظروف غامضة حريقا مهولا بالغابة المخزنية التابعة لتراب الجماعة القروية لبني سمير دائرة وادي زم. حيث التهمت ألسنة النيران كل ما وجدته بطريقها من صبار وأشجار وأعشاب يابسة، وفور اندلاع الحريق انتقل إلى عين المكان رجال المطافئ بمدينة وادي زم، الدرك الملكي، السلطة المحلية، مصالح المياه والغابات التي قدرت المساحة المحروقة بحوالي 25 هكتارا من أشجار العرعار، تايدة، كاسيا، إبزار، والصبار، ونظرا لكون الحريق كان مهولا ساهمت في سرعته الرياح، فقد استدعى إخمادها مشاركة المجمع الشريف للفوسفاط بشاحنة إطفاء الحريق الذي دام مدة تجاوزت ثمان ساعات ولم يتم إخماده إلا في حدود الساعة الثامنة من صباح اليوم الموالي، ويعد هذا الحريق الثالث من نوعه الذي تعرفه الغابة المخزنية بجماعة بين سمير. إن حماية هذا المجال يحتم ضرورة تسييج المحيط الغابوي الذي يعرف لدى سكان المنطقة باسم ''جنان المحروك'' بالإضافة إلى منع الولوج إليه من طرف أشخاص كثر يحولون الفضاء مساء كل يوم إلى مرتع للفساد وتناول للخمر والمخدرات والسجائر بشتى أنواعه.