مني المنتخب الوطني المغربي بثاني هزيمة له بقيادة الناخب الوطني الجديد بادو الزاكي، يوم الجمعة، أمام المنتخب الروسي، بهدفين لصفر، لينهي الأسود استعداداتهم الأولى لنهائيات كأس إفريقيا على إيقاع الهزيمة. وظهر المنتخب الوطني في الشوط الأول بمستوى أفضل بكثير من الشوط الثاني، إذ ظهر إعياء كبير على اللاعبين حال دون مجاراتهم لإيقاع المنتخب الروسي، عكس الشوط الأول، الذي كان فيه المنتخب الوطني سباقا إلى تهديد مرمى الروس بتسديدة أرضية لعمر القادوري ارتطمت بالقائم. وارتكب دفاع المنتخب الوطني كثيرا من الأخطاء التي أثرت على أداء اللاعبين، كما لم يتمكن وسط ميدان الأسود من فرض حضوره، ما مكن الروس من الضغط على المنتخب الوطني في نصف ميدانه خاصة في الشوط الثاني مستغلين ضعف لياقة لاعبي الأسود. وتمكن المنتخب الروسي من استغلال خطا تموضع لاعبي الأسود في ضربة ركنية ليسجل هدفه الأول، وهو الخطأ نفسه الذي ارتكب في الشوط الثاني وسجل منه المنتخب الروسي الهدف الثاني من تسديد هوائية استقرت في مرمى كريم فكروش. وحاول المدرب الزاكي إجراء تغييرات في الشوط الثاني لضخ دماء جديدة وكان بإمكان المهدي كرسيلا تسجيل هدف أول للمنتخب الوطني غير أن تسديدته داخل منطقة العمليات كانت ضعيفة وتمكن الحارس الروسي من الإمساك بها، لتنتهي المباراة بنتيجة هدفين لصفر.. لم قدم فيها المنتخب الروسي مجهودا قليلا وأسلوبا بسيطا جدا لم يستطع معه منتخبنا الوطني من مجاراته على النحو الأمثل فكانت الهزيمة. وفي أعقاب هذه المباراة قال الحارس كريم فكروش، ، إن المواجهة الودية التي انهزم فيها الأسود أمام روسيا، كانت فرصة أمام عناصر المنتخب من أجل إعادة الروح للمجموعة وتقوية الانسجام فيما بينها. وأضاف حارس فريق إيل ليماسول القبرصي أن بعثة المنتخب الوطني المغربي استخلصت نقاطا إيجابية و أخرى سلبية خلال المباريات الثلاث الودية التي خاضتها لحد الساعة. وأكد فكروش أن العناصر المغربية عانت من الإرهاق والتعب بعد موسم شاق قضته رفقة أنديتها، موضحا أن الكل مطالب ببذل المزيد من الجهود لضمان كل الشروط التي من شأنها أن تعيد الأسود لسابق عهدهم. يشار إلى أن المنتخب المغربي انهزم أمس أمام روسيا بهدفين للاشيء. وقال حمادي حميدوش، المدرب السابق للمنتخب المغربي، إن "قوة المنتخب الروسي وخوضه مباراته مع المغرب على أرضه ووسط جمهوره، سبب هزيمة أسود الأطلس بهدفين دون رد. ونقلت وكالة الأناضول عن حميدوش قوله إن المنتخب المغربي قدم مباراة جيدة، وتمكن من خلق العديد من فرص التسجيل، رغم بعض الاختلالات على مستوى الخط الأمامي والخط الخلفي، إذ ظهر نوع من الارتباك على بعض اللاعبين في الخطين". وأوضح المدرب السابق للمنتخب المغربي أن مواجهة منتخب متأهل لكأس العالم المقبلة يعتبر محكا حقيقيا للاعبين الدوليين المغاربة، يمنح الجهاز الفني فرصة لاختيار الركائز الأساسية التي سيعتمد عليها في المستقبل". وأن "المنتخب المغربي مازال في طور البناء، وأن مدرب الفريق، بادو الزاكي، بات مطالبا بالاستفادة من النقاط السلبية التي سقط فيها الفريق في المباريات الودية الأخيرة، لتكوين منتخب مغربي قوي، قادر على المنافسة على لقب بطولة كأس أمم أفريقيا 2015 المقرر إقامتها في المغرب". وسيخوض المنتخب الوطني مباراة دولية ودية رابعة أمام نظيره القطري شهر شتنبر القادم على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.