في أجواء انتظارية، و بعد إعطاء العديد من الملاحظات و التوصيات، أعلنت لجنة التحكيم المكونة من د. الحسين الشايط، الفنانة كريمة بنميمون و أ. لحسن قناني خلال الجلسة الختامية لفعاليات النسخة الثانية للمهرجان الوطني لمسرح الطفل الذي نظمته فدرالية جمعيات إقليمجرادة تحت شعار " مسرح الطفل إبداع و طموح " دورة المرحوم احميدة برامي عن فوز مسرحية " هيا نبدع " التي أدتها فرقة من جمعية جيل الوصل للفن و الإبداع بتازة . و أعلنت اللجنة كذلك عن فوز مسرحية " موزاييك " لفرقة مسرح الصورة بشفشاون بأحسن إخراج كما عاد أحسن نص مسرحي لجمعية شمس للطفولة بجرادة الذي يحمل عنوان " الهديان " و كذا أحسن سينوغرافيا عاد لفرقة محترف القرويين سينمسرح بفاس تحت عنوان " مدرسة الثعلب " فيما توجت الطفلة وسام نواري من مدينة وجدة ( أصدقاء مسرح الطفل ) بجائزة أحسن أداء نسوي و الشاب سفيان الغربي من مدينة وجدة ( عالم التنشيط للإبداع الفني ) كأحسن أداء رجالي لتمنح ذات اللجنة جائزتين جديدتين في الميدان المسرحي و الأمر يتعلق بجائزة الملاءمة التربوية و التي عادت لفرقة نادي الأقنعة للسينما و المسرح من تازة عن مسرحية " كسلان و ألم الأسنان " و كذا جائزة الأمل التي تسلمها أصغر طفل كان على الخشبة ( رايان مختاري ). و كانت نفس الجلسة للمهرجان الذي أقيم من 23 إلى 25 ماي الجاري و التي حضرها عامل إقليمجرادة مرفوقا بالكاتب العام للعمالة و عدد من رؤساء المصالح الخارجية و رئيس المجلس البلدي إضافة إلى ما ذكر، قد تضمنت فقراتها كذلك تقاسيم موسيقية ملتزمة تناوب على تقديمها الفنان عزيز بوزكو و ابنته هاجر من جرادة، أ. عيسى يوسف أبو مومن و كذا فرقة جيل الأصيل من تازة لتوازي تلك الفقرات ورشة في الإخراج المسرحي و ندوة حول مسرح الطفل. كما عرفت جلسته الافتتاحية التي حضرتها أيضا نفس الشخصيات المذكورة أعلاه إضافة إلى عدد من المدعوين من أمهات و آباء الأطفال و متتبعين للشأن الثقافي بالمدينة من مجتمع مدني و إعلام وطني و محلي، أداء النشيد الوطني من طرف تلاميذ و تلميذات من مدرسة العرفان للتعليم الخصوصي بجرادة على نغمات عود الفنان العيد بوزكو و كذا لوحات فلكلورية محلية ( علاوي ) لبراعم دار الشباب جرادة 2 و رقصات تحت إيقاع أغاني من المناطق الجنوبية ( سوس ) أدتها فتيات ضغيرات من جمعية طفولة و تضامن بجرادة بعدما تخللت هذه الفقرات تكريم كل من عائلة المرحوم احميدة برامي ( الأرملة و بنتين ) و كذا الفنانين المسرحيين عبد الكبير عميمي و ميمون السوري. و و تم توزيع عرض المسرحيات المبرمجة في هذا اللقاء الثقافي التي لقيت إقبالا كبيرا من طرف المئات من الأطفال في كل الأعمار إناثا و ذكورا على كل من جرادة، عين بني مطهر، كافايت، كنفودة و تويسيت. و ما لوحظ خلال هذا المهرجان و على غير العادة هو الغياب التام لمسؤولي وزارة الثقافة المسؤولة الأولى عن مثل هذه الأنشطة التي من المفروض أن تكون الداعم الأساسي ماديا و معنويا لها الشيء الذي يطرح أكثر من سؤال طويل و عريض حول هذا الغياب الذي إذا لم يكن مقصودا فما قد تكون مبرراته المعقولة و المقبولة أم أن عبء الثقافة و همها و خاصة عندما يتعلق الأمر بالطفل الذي يراهن المغاربة على أن يكون رجل الغد تحملها المؤسسات المدنية و الرسمية من قبيل وزارة الثقافة و مديريتها الجهوية في خبر كان ؟؟؟.... و جدير بالإشارة إلى أن المهرجان التي شاركت فيه فرق مسرحية من جرادة، وجدة، بركان، تازة، فاس ، شفشاون و فرنسا حسب ما صرح به نور الدين صغير رئيس الفدرالية " للعلم " أقيم بدعم من طرف ولاية الجهة الشرقية، الوكالة الشرقية، عمالة إقليمجرادة، بلدية جرادة، نيابة وزارة الشباب و الرياضة، نيابة وزارة التربية الوطنية، المكتب الوطني للكهرباء، مؤسسة العرفان للتعليم الخصوصي، مؤسسة إقرأ للتعليم الخصوص، جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان عمالة جرادة، جمعية طفولة وتضامن.