انطلقت مند أيام الحملة الوطنية لتحرير الملك العمومي بين مؤيد واع بأهمية الحفاظ على جمالية المدينة و محتج راغب في توسيع المصالح الخاصة. وكانت في وقت سابق قد انطلقت عملية تبليط أحياء مراكش بمعية السلطة المحلية. قصد الحفاظ على الملك العمومي و محاربة الحدائق "الجرادي" التي هي في الحقيقة مستودعات و مرائب سيارات و أحيانا محلات تجارية نبتت كالفطر بطرق ملتوية وغير قانونية. إلا أن هناك مجموعة من المواطنين فوق القانون يحولون دون تحويل مراكش إلى مدينة مبلطة على غرار المدن السياحية العالمية. و نخص بالذكر لا الحصر تجزئة الجبيلات و معاناة سكانها من ضيق الممرات التي يستحيل معها أن تمر سيارة إسعاف أو سيارة رجال المطافئ , بل لم تعد تسمح بمرور عربة عامل النظافة أو بمرور الراجلين إن فاق عددهم شخصين. . ماذا لو قدر الله وشب حريق في الحي أو احتاجت إحدى الأسر لسيارة الإسعاف. صورة من تجزئة الجبيلات إن مظاهر السطو على الملك العام تتجلى بكل وضوح و بكل ما تحمل الكلمة من معنى داخل هدا الحي فالسباق إلى التوسع و التضييق على الجار أصبح موضة يسعى إليها السكان بمباركة بعض الأشخاص لرعاية مصالحهم الغير قانونية. و الغريب في الأمر أن الأشغال كانت قد استأنفت فعلا في هدا الحي و قد تم فعلا تبليط نصفه الشمالي ثم توقفت الأشغال فجأة بعد تدخل أشخاص فوق القانون منهم من جعل من حديقته مخدعا هاتفي و منهم من جهزها بأفرشة و أواني قصد اكترائها .و الكثير منها أصبح مخبأ للمتشردين و المراهقين الهاربين من أقسامهم الدراسية. ومن المؤسف أن من أسندت لهم مهمة الحفاظ على جمالية الحي من فوضى حيازة الملك العام هم المساهمين في مقاومة السكان المطالبين بتحرير أحيائهم من المستودعات التي ألصق بها اسم حدائق "الجرادي" للتمويه، يبقى التنديد و التمسك بالمطالب المشروعة ملجئ ساكنة الحي في انتظار انتخابات مقبلة حيث موعدهم مع الوعود الكاذبة من جديد. "فلا حياة لمن تنادي......"