سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النجاح و التميز سمة الملتقيات الربيعية للشبيبة المدرسية وإقبال مكثف على دورة التدريب التحضيري بمكناس الأخ عبد القادر الكيحل: الشبيبة المدرسية مشتل للأطر القيادية الملتزمة والحاملة لمشروع تربوي هادف
الأخ مصطفى تاج : جمعية الشبيبة المدرسية منشط ومحرك للحركة التلمذية المتشبعة بالقيم تواصلت على امتداد أيام العطلة الربيعية فعاليات ملتقيات الشبيبة المدرسية عبر مجموعة من المدن في كل من مراكش و الفقيه بنصالح و أولاد برحيل بالإضافة إلى دورة التدريب التحضيري التي احتضنتها العاصمة الإسماعيلية مكناس، حيث شكلت هذه المواعيد التأطيرية محطة أخرى ضمن سلسلة البرامج التي يسهر على تنفيذها المكتب الوطني للجمعية بشكل يراعي استهداف أكبر شريحة من التلاميذ مع الأخذ بعين الاعتبار التوازن المجالي و التوزيع المنظم الذي يتيح لأبناء الشبيبة المدرسية الانخراط في مشروعها و فلسفتها التربوية القائمة على الانفتاح و احتضان الطاقات الشبابية المتمدرسة بما يضمن إدماجها و صقل شخصيتها و تأهيلها لتسهم بدورها في الرقي بمستوى الحركة التلمذية و بناء جيل جديد من الأطر المتمرسة و الكفؤة المستوعبة لقيم النضال و التطوع و المتشبعة بالأخلاق. هذا وقد اتسمت الملتقيات برزمة غنية من البرامج و الفقرات و المشاريع ذات الطابع التربوي و التطوعي و التثقيفي التي تعتمد على مواكبة حاجيات اليافعين و التلاميذ بالإضافة إلى أنشطة رياضية و فنية تعنى بحفظ الفلكلور والتراث المغربيين و المسرح و كذا مبادرات و أوراش بيئية و جداريات و مسابقات لاكتشاف المواهب و الطاقات. كما استفاد المشاركون من سلسلة عروض فكرية وورشات موضوعاتية أطرها خبراء و أساتذة في مجالات التنمية الذاتية و إنجاز و تخطيط المشاريع و آليات التواصل بالإضافة إلى لقاءات مفتوحة مع أعضاء المكتب الوطني و قيادات في الشبيبة الاستقلالية استعرضت تجربتها الجمعوية ومسيرتها النضالية وناقشت مواضيع ذات علاقة بالديمقراطية و حقوق الإنسان و إشراك الشباب في الحياة السياسية و قضايا مرتبطة بإشكاليات المدرسة العمومية و الجامعة المغربية و الهدر المدرسي و ضعف جودة منظومة التعليم في علاقتها بالأدوار التربوية لهيئة التدريس و مسؤولياتها في التوجيه و الرقي بالمناهج و مردودية التلميذ. فيما كانت دورة التدريب التحضيري بمكناس مناسبة توخى من خلالها المكتب الوطني فسح المجال لأزيد من 190 من الأطر الواعدة في صفوف الشبيبة المدرسية القادمين من شتى فروع المملكة لاكتساب المهارات القيادية و استيعاب طرق الفعل و التدبير الجمعوي، حيث تندرج هذه الخطوة ضمن مخطط التكوين و التأهيل الموجه لفائدة شباب الجمعية بما يضمن تحسين أداء الفروع و قدرتها على مواكبة مجال الشباب و الطفولة و تحقيق إشعاع الشبيبة المدرسية كإطار تلمذي يضطلع بأدوار حيوية داخل الفضاء المدرسي وخارجه انطلاقا من احتضان اليافعين و أفواج التلاميذ وتأطيرهم و تحصينهم ضد كل الآفات و الظواهر الانحرافية. هذا وقد حظي المشاركون في التدريب التحضيري بمكناس بالتفاتة و رعاية من طرف الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية عضو اللجنة التنفيذية للحزب الأخ الدكتور عبد القادر الكيحل الذي خص المتدربين بلقاء مفتوح استمعوا خلاله لتوجيهات أشار فيها إلى الدور الريادي لجمعية الشبيبة المدرسية باعتبارها مشتلا للكفاءات و الأطر القيادية المتشبعة بالقيم و المواطنة، وأبرز كذلك أهم المحطات النضالية التي مرت منها و أكدت فيها قوتها و مواقفها الجريئة دفاعا عن المدرسة العمومية و انخراطها الدائم في التعبئة بين صفوف الحركة التلمذية، كما حرص الأخ مصطفى التاج الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية على تفقد أحوال المشاركين في كل الملتقيات الربيعية و التواصل مع أبناء الجمعية و تنشيط ندوات و ورشات حوارية أبرزت أهمية الفعل الجمعوي و الحركة التلمذية كحلقة أساسية لبناء أجيال مسؤولة و ملتزمة.